كبحت جماح خيلي في كل مرة احاول فيها تناول بعض هموم المجتمع السعودي وخاصة ما يتعلق بتوظيف الشباب الجامعي و الضمان الاجتماعي وغلاء المعيشة ممثلة في ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية وارتفاع رسوم الخدمات وأسعار المحروقات وغيرها ، أتوقف عن ذلك واكبح جماح رغبتي في تناولها لعدة أسباب لعل في مقدمة هذه الأسباب شعوري الوطني كمواطن سعودي تجاه مابذلته وتبذله الدولة من تحديات في مواجهة هذه النازلة الوبائية التي اجتاحت المعمورة دون استثناء ومواجهة الإرهاب والتطرف الذي يقض مضجع العالم وكذا مواجهة المشاكل الاقتصادية والسياسية العالمية ثم الحلقات المتصلة والمتواصلة بمكافحة الفساد الذي نخر في عظم الاقتصاد السعودي والذي تصدت له الدولة بقوة وشجاعة إلى جانب وقوف المملكة بقوة وشجاعة أيضاً ضد مشاريع الأطماع من بعض الجهات والحركات العدائية التي تريد زعزعة أمن واستقرار الوطن وتريد تقويض اللحمة الوطنية الفريدة لهذه البلاد الغالية، كل هذه الأسباب جعلتني الجم خيل الاندفاع بعد أن قارنت مطالبي كمواطن بما تعمله قيادتي من أعمال عظيمة من أجل الوطن الأرض والإنسان حتى ينعم بالأمن والاستقرار ومتيقناً أن هذه القيادة الراشدة عملت وستعمل المستحيل لإسعاد المواطن السعودي وتحقيق مآربه وتطلعاته وعلينا كمواطنين أن نستشعر ذلك بانتماءٍ صادق وأن نكُن سداً منيعاً ضد الابواق التي تعمل على تقويض هذه الوحدة الوطنية فهذه اللحمة الوطنية أصابتهم بداء الصداع وهم بخساستهم يعملون ما بوسعهم لخلخلتها من خلال إعلامهم الموبوء الممنهج والشائعات المغرضة ولكن كل ذلك سوف يتحطم بحول الله تعالى على صخرة وعينا كمواطنين.