الفرح عنوان المرحلة القادمة حيث العودة للحياة الطبيعية، عادت الحركة لكل مفاصل الحياة العامة من قطاعات وهيئات ومؤسسات واقتصاديات، عادت الطمأنينة للقلوب، المساجد فتحت أبوابها لتستقبل المؤمنين، وفي برنامج العودة التدريجي المنضبط سينطلق الناس في حركة دؤوبة لتعويض ما فاتهم من حراك اجتماعي ترفيهي سياحي. والمطلوب هو الانتباه والالتزام الأكيد الذي لامسناه من المواطنين والمقيمين على هذه الأرض المباركة دون تجاوز القوانين والالتزام بالضوابط والأسس فهي مفاتيح النجاة لكبح جماح الوباء. نحمد الله دوماً، وطننا قدم لأبنائه روحية العطاء وأصدق الأفعال، خططا استراتيجية ومتابعة ميدانية من القيادة الرشيدة برهن للعالم أن الإنسان أغلى ما يملك، الجهود الاستباقية بتوجيهات ملكية مباشرة لجميع أجهزة الدولة في متابعة الملف الطبي للجائحة تلويحة فخر لوطن مازال يعمل جاهدا، فتح الملف الاقتصادي وتفادي تبعات أخطار الجائحة دون أن تؤثر على المسار الوطني العام. تلويحة الإجلال بالاعتزاز الجيش الرديف، للأيادي البيضاء خط الدفاع الأول أصحاب الرداء الأبيض الكوادر الطبية والصحية، طاقات وطنية شجاعة قاتلت الوباء ومازالت تصد بكل القوى والعزم على الجبهة في وحدات العناية الجيش الذي أثبت مهنية عالية لمواجهه الفيروس، يستشعرون الخطورة والإحساس بالمسؤولية والحفاظ على صحة المواطن، وهم يسطرون أسمى نموذج للإنسانية والوطنية برهنوا أنهم الاستثمار الأمثل من مواردنا البشرية طويل الأجل المثمر وقت الأزمات. تلويحة إكبار وفخر من جميع السعوديين لأسود الميدان الذين عملهم على مدار الساعة دون ملل أو كلل، أثبتوا وقت الأزمات وشدتها أنهم «قدها» خط الدفاع الأساسي رجال الدفاع المدني بجانب الرجال البواسل القوات المسلحة وكل العسكريين من مختلف الرتب، ليمثلوا اللحمة الوطنية في حماية الوطن وسلامة المواطن مفخرة وطنية بامتياز بما يقدمونه للحرب ضد الجائحة يجعلنا ننحني لكل واحد منهم إجلالا وتقديرا على عطائهم وتفانيهم والقيام بالواجب بشرف وأمانة. تلويحة عرفان وامتنان من كل المواطنين وضيوف الوطن لمركبات الإسعاف والطوارئ لكل عملية إنقاذ روح وإسعاف مصاب فدقيقتهم في الميزان، أكفاء العطاء والخدمة الإنسانية. تلويحة تقدير للمواطنين والمقيمين بعد معاناة وضيق الصدر وصبر، حبيسي البيوت ومحددات الحظر الكلي والتباعد والعزل، وبين هذا وذاك تلويحة ثقة للعقول المفكرة وتغيير الثقافة المجتمعية وأيديولوجية الواقع مواكبة الأحداث الراهنة، وتلويحة نور للأذهان المفكرة والمخترعة طرق وسبل للقضاء على الوباء، تلويحة أمان التصدي للأفكار المغلوطة والشائعات المخالفة للواقع وأن تكون الثقافة المجتمعية داعمة لثقافة الانضباط والعزل المنزلي والتباعد الاجتماعي وتحمل الخسائر الاقتصادية، أثبتوا أنهم في خندق الوطن دوماً وهذه الرؤية الصالحة لما بعد الجائحة. التلويحة الأخيرة لشهداء الواجب والأرواح الطاهرة في الفردوس الأعلى من الجنة، وتقبلهم الله من الصديقين الشهداء.