** مانرى شخص هذه الأيام حتى نلاحظ عليه الحزن و الضيق يعلن عن نفسه صراحة من ملامح و جهه ، و تكاد عينيه تصرخ بما في قلبه لتعبر عن نفاد الصبر مختلطاً بالعجز و التذمر الذي لا ينتهي ثم البحث عن شماعة أخطاء يرمي عليها الفشل و الأهمال ، أو محاولة إقناع الآخرين أنه مخدوع طيلة الوقت ليكسب اشفاق الناس عليه و لا يهمه حفظ ماء الوجه ... ** الحقيقة مزعجة فمعظم الناس غير راضيين عن أوضاعهم و أن كانت على أحسن مايرام .. قد يمتلك الشخص أشياء ثمينة سواء كانت معنوية أو محسوسة مع ذلك يظل غير راضي و لا ندري أن كان السبب هو الطمع أو الطموح ففي بعض المواقف لا يكون هناك فرق بين الإثنين وإن اختلفت النتيجة اما نهاية و دمار أو نجاح و إستمرار ... ** مالسبب فيما نراه ؟ من حزن ، تحطيم حلم ، خيبة أمل ، انفصال عن الواقع ، الخيالات الواهية و الزائفة ، و خوف رهيب من المستقبل يكاد يكون المستقبل معه بعيد عن الأمان . هل هو سبب واحد ام عدة أسباب ؟ جميعها الذي جعلت معظم الناس تمشي على الأرض كأنهم تماثيل لا يعرفون إلا الدموع ، المعاناه ، الحسرة ... غابت ضحكتهم و ضاعت ابتسامتهم في زحمة الحياة حتى أصبحت السعادة لديهم سعادة مصطنعة لا يعرفون معها معنى الفرح فالمشاكل التي تعرضوا إليها طغت فغرقوا في خضم بحثهم عن الحلول لمشاكلهم و الحل الذي يبحثون عنه موجود في القرب من الله تعالى جل جلاله فالعبادة الصحيحة التي تتبع الحق و تتجنب الباطل هي الحل الأمثل ... **