عندما يستوطن الفرح تلك النفوس فيرسم جميل الابتسامات ويصل بنا الحال إلى قمة السعاده وذروة الراحه النفسيه .. نفرح دون أن نفكر فيما ينتظر ذلك الفرح من قادم الايام ! عندما تُفتح ابواب الامل من جديد تجد تلك النفوس باتت مطمئنه بمستقبلٍ أفضل , فلا شيء يشغلها سوى رسم الاحلام وبنائها .. نفرح لايماننا التام باننا كنا بحاجة ذلك الفرح .. ورغم كل ما يجوب بالأفق إلا ان الفرح والابتسامه هي شغلنا الشاغل .. ما أجمل ذلك الاستيطان الذي تملك كل شيء فاحياء المشاعر و بث روح الثقه والتفاؤل وتشجيع النفوس على العطاء والتقدم اكثر فاكثر ! ولكن وعندما يستوطن الحزن تلك النفوس الضعيفه امامه .. لا شيء يبدو واضحا سوى الضيق والظلام الذي غطى تلك النفوس .. فهدم كل شيء واقفل جميع ابواب الامل وزعزع الثقه وفرض على تلك الأعين سيل الدموع الجارف .. تصبح الحياه ضيقه بنا لا نجد سوى الحسره والندم .. وينحصر التفكير في كل شيء سلبي يعد به المستقبل .. تجد تلك النفوس هزيله منهكه غريبه .. يحدوها التشاؤم لفرض خيالات غريبه .. تحطم كل شيء ولا ترحم المشاعر فتتركها مهزوزه مهزومه مضطربه لا تجد أي طريق للرجوع الى السعاده والفرح .. تلك هي مستوطنات النفوس يفرضها الوقت والناس من حولنا .. قدرها الله سبحانه وتعالى فوجدت لها مكاناً داخل نفوسنا .. ( فسبحان مغير الاحوال من حالٍ إلى حال ) ! فلنعي أن استيطان الفرح موجود وكذلك الحزن .. والاولى بنا وضع الخطط للحفاظ على الفرح .. و وضع الخطط لتجاوز الحزن .. Twit me : @hamad_alawdt