✒ عُذرًا محبِّي الأزياء! الأناقةُ ليست مطلبًا في عالمكم فقط! في ميدان العلاقات الأناقةُ مطلبٌ واحتياج. هكذا بدأ حرفي الكسير يُرسل تمتماته عنِّي إليّ: كنتُ أنيقة معك ولا زلت،أناقتي في العطاء بلا مِنّة،واستكبار القليل منك! حتى النقطة في ذيل المحادثة أراها نجمةً في طيات حديثي معك . أناقة تعاملي معك صدق الشعور الذي لم تخالطهُ المجاملة قط. شعورًا يتدّفق كلما جرى به الوقت، تدفقًا لا شواطيء له لينتهي! وتمددًا نحو جذور الروح يتأصّلُ مع كل خلاف،امتدادًا للعمق لا سطح له ، امتلكُ أناقةَ قلبٍ طمستُ بها الحدود وتجاوزت اتساع الخارطة، خارطة الروح التي جعلتك كلّ العواصم، وفيك جمعتُ شتّى الأقاليم،ورسمتُ الطقس لهذه الخارطة بحسن ظنّي سُحبًا في ثنايا نهارها شمس تشبه شمس الغروب لا حارة ولا باردةً!وليلها بدر لا مُحاق ولا سواد.. أناقةُ قلبي : كان صبورًا عند الهجر،مُلتمسًا للعذر عند الاختلاف ،ممتطيًا ركبَ التفقّد عند الغياب، كنتُ أتأنقُّ في تواصلي معك كأعرابي تاه في صحراءٍ ليلة عشرينٍ غير مُقمرة حاملًا شعلته يخشى عليها كأنها آخر نبضٍ له في الحياة..!قدمتُ لك شيكًا بأيامي مختومًا بالصدق ،واصطفيتك بكأسٍ من نقاءٍ مُستثنى صنعته لك ممزوجًا بعهد وفاءٍ لا يُنتقض! نسجتُ مِنْ خيوط الوقت معك سلة محذوفاتٍ تُذيبُ ما ألقيه بداخلها حتى لا يتراكم فيتعفّن فيمرض فأضطر بعد المرض للإستئصال! اعترف أنني أنيقة في شعوري،وكذلك أنيقة في وجعي،لذلك تأذيت كثيرًا، وبقدر صدقك يكون حجم وجعك! وللأسف لا يتوجّع إلا الصادقون! أناقة الوجع كانت في الخيبات التي قُدّمت لي على طبقٍ من سوء الظن والقسوة ! لم يكن طبقًا عاديًا بل معوَل خذلان غُرس في خاصرة العشم حتى تهشمت ضلوع الود في صدري! كيف للذي تهشّم أن يُجبر؟! عن الخيبات الموجعة أكتفي بالصمت لا احتاج التفاصيل لمزيدٍ من الألم ..! وبعد هذا وذاك أناقة الوجع؛ أن لا أحاول إيذاءك ، أو جرحك..! وإن سعيتَ لإيذائي فإني أترفّع؛ حفظًا للود..للحب..وللذكريات.. تبقى ويبقى الاحترام ولكن ستعودُ غريبًا كما كنت، وما أصعب الغرُبة بعد القرُبة!! العزاء أن لله عوِض في كل حال، ومنه الأجر على كلِّ صبرٌ ..! أما الشعور فلا ندم، وأما الجرح يتعافى مع الأيام ، وأما أنت ف (الله خير حافظًا وهو أرحم الراحمين)