✒ تمر بنا الأيام ، فيدخل في حياتنا العديد من الشخصيات منها قرابه و منها صداقه و منها زمالة عمل . لكن هناك يوم في ذاكرة كل منا يكون بمثابة يوما مصيريا ، مميز آثره ، لم تمحيه الأيام من ذاكرتنا بعد انقضائه ، يوم اجتمعت فيه بأجمل صدفة في حياتك ، صدفة غيرت شيء فيك إلى الأبد ، صدفة غلفت حياتك بنبض مختلف تماما لم تجربه قبلها ، صدفة جعلتك تعيش في لحظات من الذهول وعدم الاستيعاب ، أدخلتك في حالة من التساؤل مع ذاتك هل هذة صدفة حقيقية أم حلم ، صدفة هزت أعماقك بكل عنف و بلا رحمه ، أصبحت بعدها في حالة من الفوضى الغريبة لكنها فوضى جميلة وممتعة لك . أسأل نفسك عزيزي القارئ هل توجد في حياتك صدفة كانت عبارة عن شخصية غير عادية فيها طابع الجاذبية لافت بحيث جعلتك تقف أمامها تائه ، تحاول أن تستوعبها ، تحتويها ، تتقرب منها حتى تفهم لغزها ؟ اتوقع الجواب سيكون نعم . عادة تكون هذه الشخصية صدفتها تساوي عمرا كاملا تشعر معها أنك لم تكن على قيد الحياة إلا بعد أن دخلت حياتك واحدثت زلازلا بأعماقك بشكل لم تشعر به من قبل مع آي شخصية تعاملت معها ، تشعر معها كأنك نبض انتعشت فيه الحياة ، تغيرت نظرتك لذاتك ، لحياتك أصبحت كأنها مصباح ضوءه ساطع بروحك وقلبك تشعر أنك في أحسن حالاتك معها كأنها أعادت الحياة لروحك ، وجعلتها مشرقة ، جاذبة ، تأثيرها تراه في ردود أفعالك وطريقة تعاملك مع الآخرين . هناك نوعان من الصدف في الحياة ، نوع يكون بمثابة حياة ، سعادة تغيرك ، تزيد من جمالك ، تعطي طاقه ايجابية عالية تجعلك ترى جمال روحك وقلبك فهي تظهر أجمل ما في شخصيتك ، تزيدك قوة في تفكيرك وتغيره للأفضل ، ونوع يكون بمثابة مرض ، تعاسة ، سلبية تسحبك معها نحو حياة مليئة بالتعب الروحي ، والقلبي والكآبة فهي تظهر أسوأ ما في شخصيتك وتحول تفكيرك إلى السوداوية للأسف لذا تحتاج معها أن تكون أقوى منها ،حاول أن تتخلص منها إذا أمكنك ذلك أو تقلل من تواجدك معها . في الحقيقة أن الصدف الجميلة من أرزاق الله وجنانه على أرضه يعطيها من يشاء من عباده . لذا صدق قائل العبارة : " بعض الصدف شعورها يبقى عمرا " .