✒موسم الربح قد حان ياباغي الخير انهض وقم وشد العزم واياك والتفريط ... فالسعيد من اغتنم والشقي من حرم واجعل لك بها رصيداً من الاعمال الصالحه استقبلها بالتكبير والتهليل واغتنمها بالجد والاجتهاد والعمل الفضيل فهي بابٌ للجنة.. ولاتدعها تمر مروراً عابرا ..فتندم .. إنّها العشر المباركات أقسم بها رب السماوات وإذا أقسم الله بشيء دل على عظم مكانته وفضله قال تعالى ( وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) . والليالي العشر : المراد بها عشر ذي الحجة . كما قاله ابن عباس . وقد ثبت في صحيح البخاري ، عن ابن عباس مرفوعا : " ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام " - يعني عشر ذي الحجة - قالوا : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : " ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجلا خرج بنفسه وماله ، ثم لم يرجع من ذلك بشيء " . أيام شهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل أيام الدنيا واعظمها وحث على العمل الصالح فيها .ولتعلم فعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (فضل أيام الدنيا أيام العشر يعني عشر ذي الحجة قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال : ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب..). وقد بين علماؤنا سبب تميُّز هذه الأيام، قال الإمام الطبراني : "ما من أيام أعظم عند الله وأحب إلى الله العمل فيهن من أيام العشر، فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير". وقال الحافظ ابن حجر (والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيها؛ وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيرها) . هي بين أيديكم والأجر في الدارين عائدٌ إليكم لا تكونوا من الغافلين فمن جانب الخير لن يفلح وتجارته لن تربح .... تنافسوا واستكثروا من الاعمال الصالحه كبروا وهللوا صوموا وصلوا تصدقوا واذكروا الله كثيرا ... اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ وللَّهِ الحمدُ.