ليس كل مايعترضنا من إرهاصات (مدنيتنا) لزاماًعلينا أن نفنده ونبلي بلاء حسناً في نقده فالربما نستطيع أن نتجاوزه بالصمت أو بالنضرات القاطبة النارية!إلا إذا وصل إلى درجة من الفوضى وألا مبالاة قد تكون نتائجها وخيمة على الفرد والمجتمع ، الفاهمين في وزارة الصحة مؤكد أنهم يتجهون نحو الإصلاح الصحي ومن قبله الوقاية من كل ما يكدر صفو المريض وصفوالإتقان أولاً وأخيراً،والمضي قٌبلاً في جعل الرقي عنواناًلهم والمعاملة الحسنة مع المريض هي ديدنهم لأنه الحلقة المهمة في المنظومه، ولكن أن يتعذّب المريض ويُهان فهذه كارثة ليست على وزارة الصحة فحسب بل على الإنسانيه ومبادئها ،نعم إنه يحدث في مستشفياتنا وعلى مرأى ومسمع من المرافقين ومن السادةالمدراء ، الممرضة تتجه إلى غرفة الأكل والمكياج والرفل!وفي طريقها تقطع كل أواصر العلاقة مع المريضه إما بقص الجرس الموصل إلى غرف المرضى أو التراقص على أنغام الفتى العراقي المليح! وذلك بوضع سماعة التطنيش ! والمضي قدماً نحو حياتها المرحه! وكأن هذه السيدة المريضه المستغيثة ليست هي المسؤلة الوحيده عنها وعن خدمتهاوعن آلامها وكأن الوزارةالمغمّضة! وضعت هذه الممرضه المريضه!شبحاًيخيفون به كل من يقول لهم لا!ليس هذا فحسب بل إدراك أن المريض هو الأولى من كل الإلتزمات يكاد أن يكون معدوماًعندبعض(سسترات)الغفلة! بل إن الأمانة إن لم أبالغ مفقودة عند بنات جلدتنا! الممرضات اللاتي من المؤكدأنهن درسن التمريض وأبجدياته إلاإذا كانت كليات التمريض في( سعوديتنا) لايهتمون بمنهج الإبتسامة وضرورتها عندمواجهة المريض وأناأشك، بغض النظر عن الطريقةالبدائية المثلى لغرص الإبرة دون أضرار ودماءالتى يفتقدنهابعض (بلديتناالمليانات!)على الوزارة الحل السريع لمشكلة أوخواتنا السعوديات ذوات الرداء الأبيض وليس الأسود!لإن الوضع لوأستمر على هذه الفوضى والإنشغال بالغراميات! في أوروقة مصحاتنا لتحولت الى مشارط ومقصات وكثير من العطورات الباذخة ومستحضرات للتجميل والمسخ،على الكبار إذن معرفة أن (الصحة) ليست حقل تجارب وأداء تحت المراقبة لحين الإتقان الكامل فصحة المريض لاتحتمل الخطأوإعادةتجربة،على الكبار فقط في الوزارة النزول إلى المصحات ليس بالبشوت طبعاً وأدوات الفخامة عليهم المباغته المتخفية بدلاً من إرسال رسالةروتينية! بعد طلوع المريض قدتضيع في زخم التقنيةومصاعبها،ماالمانع أن تتعلم الممرضة من جديد وليس (الممرض)وتتثقف صحياًومهنياً من بنات (السند والهند)لترقى وترتقي، وبالتالي علينا نحن المتفرجون!أن ننزل لنشارك ونقول (لا )للمخطئ و(نعم) للمخلص والمتقن والفذ.