إنحنيت لتقبيل الشيخ ؛ محمد بن عبدالله بن علي بن حميد لتعزيته في الاخ والصديق إبنه (خالد) أحد شهداء طائرة جرف ريدة بإذن الله ؛ كان (اباعبدالله) جالساً ؛ على مقعده الُمتحرك بناء على ظرفة الصحي العابر ؛ أمسك بيدي ؛ وشكرني على جُهدي الصحفي وغيرتي على ديني ومنطقتي ووطني ؛ كان يتحدث الشيخ ؛ محمد مع آخرين تباعاً ؛ ويخاطب المعزين ويشكرهم ؛ ويعرفهم بدقة متناهية ؛ وعلى درآية بكل إنسان وماقدم من عطاء ؛ بحكم إطلاعة الواسع على ما يجري في المجتمع ؛ ومايكتب ويقال في وسائل الاعلام ؛ المقروئة ؛ والمسموعة ؛ والمرئية ؛ وبحكم أختلاط (أباأحمد) بالناس ؛ وأختلاطهم به وهكذا ¡¡ سررت بثناء الشيخ ؛ على أبنه (بندر) على الرغم بان المناسبة مُحددة ؛ وحزينة ؛ والعزاء لايحتمل أكثر من الدعاء للمتوفي ؛ الاأن الرجل صابر، ومحتسب ؛ وكبير في أقوالة ؛ وأفعالة ؛ ومؤمن بقضاء الله وقدره !! الشيخ محمد من مواليد 1354 للهجرة وعمرة حالياً 85 عاماً ؛ لازال (اباخالد) متابعاً مميزاً لما يحدث على الساحة السياسية ؛ والوطنية ؛ ومقالاتة ؛ ونشاطة الادبي ؛ والثقافي ؛ وإجتماعاتة المستمرة ؛ في بيتة العامر ؛ وخارجة ؛ مع نخبة من المفكرين ؛ ورجال الادب ؛ والإدارة ؛ والتربية والتعليم ؛ رغم وعكتة الصحية ؛ خير شاهد على ان الرجل ؛ لازال يعمل بروح الشباب ؛ ولاحدود لعطائة وهمته ¡¡ منذ طفولتي وأنا أشاهد محمد بن حميد ؛ في كل مناسبة وطنية، وإجتماعية ؛ وأدبية ؛ وثقافية ؛ عمل (أباسليمان) في الإمارة ؛ والتعليم ؛ والصحة ؛ ورأس النادي الادبي بأبها ؛ كأطول فترة بين نظرائه على مستوى المملكة ؛ تم إختيارة في مجلس الشورى قبل اعوام ؛ وكان من اوائل من عمل في مجلس منطقة عسير ؛ شارك في مهام وطنية مختلفة ؛ ألقى الخُطب ؛ والكلمات ؛ وقدم المداخلات ؛ والمُبادرات ؛ أمام الملوك ؛ وأولياء العهد ؛ والامراء ؛ والوفود التي تدفقت على المنطقة طوال الاعوام الماضية ؛ كما شارك مع الوفود العسيرية لتقديم العزاء والبيعة، في العاصمة الرياض ؛ لعدد من الملوك ؛ وأولياء العهد ؛ وساهم مع اهالي المنطقة سابقاً ؛ بالمطالبة بإحتياجات المنطقة من البنية التحتية والمشاريع عموماً !! شرفني (أباعلي) في 16 _ ربيع ثاني __ 1439 بقبول إهدائي الذي يتضمن جزء يسيراً من مقالاتي الوطنية ؛ والتنموية ؛ والخدمية والرقابية ؛ وهي عبارة عن 170 مقالاً مختاراً من سلسلة مقالاتي 'نبض عسير ' وأخرى مقالات منوعة ¡¡ خصني الشيخ محمد بن عبدالله بن حميد في صباح يوم 17__ربيع الثاني 1439بأتصال ابوي ؛ كان يحمل مشاعر الاعجاب ؛ والتقدير ؛ والدعاء ؛ والتشجيع ؛ والتحفيز ؛ بعد اطلاعة على الإهداء، وهذا الإتصال سبقه اتصالات سابقة لمناقشة الهموم الإجتماعية والتنموية وكان للحق صائباً في ارائه واقتراحاته وتوجيهاته!! (أبا فيصل ) رجل يثمن قدرات الآخرين ؛ ويتمتع بذائقة وطنية إستثنائية متميزة ؛ ويتنفس الوفاء ؛ والعطاء ؛ والولاء ؛ ثقيل ؛ ورزين ؛ يسبرالأوضاع ؛ إذا تحدث أسمع ؛ وأقنع ؛ وأفحم ؛ وإذاكتب أوجز؛ وأصاب !! (والده ) (وزوجتة) (وأبنائة) (وبناتة) ليسوا بمعزل عن العلم ؛ وفن القيادة والريادة ؛ والإدارة ؛ وذائقة الادب والثقافة :: (الزوجة ) شقيقة الاديب الشيخ سليمان بن أحمد بن ميمش من أشهرألاسر المرموقة في قبيلة بني مغيد وبني نمار وعلى مستوى منطقة عسير !! (ابنه عبدالله) دكتوراة لغة عربية ؛ عمل في جامعة الامام ؛ وجامعة الملك خالد ؛ ثم مديراً عاماً لفرع وزارة الشؤون الاسلامية بمنطقة عسير ؛ عُين مستشاراً لسمو أمير منطقة عسير ؛ وعضواً في عدة لجان علمية ؛ إمام وخطيب جامع الملك فهد بأبها ؛ امام العيدين الرئيسي بأبها والاستسقاء ؛ يسند إلية تقديم الكلمات لبعض المناسبات الهامة في المنطقة ؛ أتذكر وأنا مشارك في أفتتاح محطة تلفزيون أبها ضمن كوكبة من صغارالسن عام 1397 بأن الدكتور عبداللة قدشارك بتلاوة ايات من الذكرالحكيم ؛ والمقطع موثق حتى تاريخة ؛ لايزال (اباسعيد) شغوفاً بتلاوة القرأن الكريم وحفظة ؛ وتدبرة ؛ وتفسيرة ؛ وتجويدة ؛ وشاعراً ؛ وقارئ مميزاً للكتب ؛ والصحف ؛ عندما كان في جامعة الامام أسند الية مهمة اختبارالطلاب في مادة القرأن الكريم وكنت احدهم ؛ جد زوجتة الشيخ ؛ عبدالوهاب ابوملحة ووالدها الشيخ سعيد بن عبدالوهاب أبوملحة ؛ أنعم وأكرم بالاسرتين ؛ ديناً ؛ وعلماً ؛ ووطنية ؛ وخلقاً ؛ ومكانة إجتماعية ¡¡ (أبنه سليمان) أستاذ دكتور تخصص جهاز هضمي ومناظير ؛ من أهم القامات الطبية الوطنية (أبنة أحمد) أستاذ دكتور تخصص حديث ؛ شغل منصب عميدكلية الشريعة بجامعة الملك خالد سابقاً ؛ زميل دراسة ؛ يتمتع بالأخلاق الفاضلة ؛ والعلم الشرعي الغزير !! (أبنه خالد رحمة الله بكالريوس محاسبة) من الاصدقاء المميزين ؛ كان يشغل منصب مديرالمرآسم بإمارة عسير ؛ من حسناتة تبني تامين وتوزيع التقاويم الهجرية بألوان خضراء وذهبي ذات الانواع الفاخرة ؛ يقوم بأهدائها باسمه وعلى نفقتة ؛ ومعنونة بأسم إدارة المرآسم بأمارة منطقة عسير ؛ كان لهذا المجهود قبول خاص لمن يشملة خالد بالإهداء ؛ مع بداية كل عام هجري وأنا أحدهم !! (إبنه علي) بكالريوس اجتماعيات !! (إبنه فيصل) بكالريوس اصول دين!! (زينب وليلى) تخصص لغة عربية من أبرزقيادات التربية والتعليم بمنطقة عسيرمؤهلات وحاصلات على دورات متقدمة وساهمن في المسيرة التعليمية بكل جد ونشاط وتميز ؛ متقاعدات تركن بصمة قوية في مسيرتهن التربوية ؛ والتعليمية والعملية!! الأديب ؛ الابهاوي ؛ والشيخ ؛ المالكي ؛ العسيري ؛ السعودي بأصالته ووطنيتة الإستثنائية ؛ أجاد خطيباً ؛ وأديباً ؛ ومثقفاً ؛ وبرلمانياً !! برز محمد بن حميد في تناول القضايا الداخلية ؛ والخارجية بقلمه السيال و نجح في إدارة وقتة ؛ وإستثمار شبابة ؛ وشيخوختة لصالح دينة ؛ ونفسة ؛ وذريتة ؛ ووطنة ؛ وولاة امرة ؛ ومجتمعة !! لازم الشيخ ؛ محمد بن حميد الامير خالد الفيصل ؛ على مدار 37عاماً ؛ ولازم الاميرفيصل بن بندر لأكثرمن 12عامآ ؛ عندما كان الاول اميراً لمنطقة عسير ؛ والثاني نائباً له ؛ وعندما تم تنصيب الاميرفيصل بن خالد نائباً ثم اميراً لمنطقة عسير منذ 15عامآ وحتى تاريخة ؛ كان (أباعبداللة ) قريبآ من سمو الامير فيصل وقدم سمو أمير الاخلاق والوفاء كامل الاحترام والتقدير لأديب عسير محمد بن حميد ¡¡ يحظى ألاديب السعودي وأبن ؛ أبهاوعسير ؛ بأحترام وتقدير ولاة الامر والمجتمع بأسرة ؛ ولة عند الادباء والمثقفين منزلة كبيرة ؛ توافد على منزل الشيخ محمد بن حميد في الفترة الماضية ؛ أصحاب السموالملكي الامراء يتقدمهم الاميرفيصل بن خالد ؛ وبعض أئمة الحرمين ؛ ونخبة من العلماء ؛ ومشائخ القبائل ؛ واصحاب المعالي والسعادة ؛ وروءساء بعض تحرير الصحف السعودية ؛ وكتاب الرأي والأعلام للسلام علية ؛ وتعزيتة في أبنة خالد ؛ وللاستزادة من علمة وحنكتة وخبرتة في شتى مناحي الحياة !! (والد)الشيخ محمد ؛ هو عبدالله بن علي بن حميد ؛ أديب ومثقف ؛ من العيارالثقيل ؛ ادار إمارة بيشة ؛ وعمل في نجران ؛ والقنفذة ؛ وفي منتصف القرن الماضي عين في عهد تركي السديري ؛ رئيسآ لديوان إمارة عسير ؛ وعُين بعد ذلك رئيسآ لبلدية ابها ؛ وتم إنتخابه رئيسآ للنادي الادبي قبل وفاتة بوقت قصير ؛ بحضور الامير خالد الفيصل ، ولد في قرية ''سبل ببني مالك عسير '' 1326 وتوفي في العاشرمن شوال 1399 للهجرة ؛ وبعد وفاتة أصدرإبنة (محمد المعني بهذا المقال) كتاب بعنوان '' أديب من عسير'' عام 1400للهجرة ؛ أشتمل على النثر والشعر لوالدة ؛وصدركتاب اخر للدكتور ؛ صالح بن عون الغامدي بعنوان '' علم من عسير'' عام 1419 للهجرة ؛ وقال فية الراحل '' الاستاذ عبداللة بن خميس '' إنة لنعم الرجل أديباً ؛ ألمعياً ؛ لماحاً ؛ أعطى فأجاد ؛ ومثل الثقافة الاسلامة العربية ؛ أصدق تمثيل ؛ وأنه لنعم الرجل ؛ صديقاً وفياً ؛؛ قال فيه الشيخ ''حمدالجاسر'' جديربأن يشاد بماله من علم وأدب وفضل ؛ فهو لذلك الجزء الحبيب من وطننا من رواد الادب ؛ والبحث ؛ والاهتمام بالدراسات التاريخية ؛ بل لم أعرف من يساميه فضلا في ذلك بين أهل تلك البلاد ؛ مثل والدالشيخ محمد مثقفي عسير في أعمال مؤتمرالادباء الاول الذي عقد في مكةالمكرمة 1394 للهجرة ؛ وسافرقبل ذلك بأعوام الى بريطانيا ولبنان 1387 يرافقة حفيدة الدكتور عبدالله ؛ والتقى بحمد الجاسر ؛ حيث أطلعة على مطبعتة التي كانت تصدر منها مجلة العرب ؛ لازلت وسأبقى أحتفظ بمحاضر إجتماعات بلدية وتنمويه ؛ تضم اسماء والدي عن الاهالي ؛ وعبدالله بن حميد ؛ وحسين قدح ؛ وغيرهم !! أقولها بصراحة مجتمعنا لايهتم بتكريم اهل العطاء ؛ والفضل ؛ والاحسان ؛ من الصفوة ؛ رواد العلم ؛والادب ؛ والوطنية ؛ في حياتهم ؛ وتكريم الوالد محمد بن عبدالله بن حميد يجب أن يتم ؛ وبشكل مميز ؛ وفاء له ؛ ويكفينا من أسرة الحميد ؛ بأنها تتعايش مع الوطنية بحدها الأعلى ؛ وأن القران الكريم ؛ والسنة والاحاديث المؤصلة والاستزادة من العلوم ؛ إضافة للقلم النزيه ؛ والرأي الثاقب ؛ هو خارطة الطريق لهذه الاسرة العريقة ؛ ولهذا فالأب والاديب والزوجة والابناء والبنات هم صفوة المجتمع وبهم نفتخر !! والله الموفق . 26/ 4/ 1439