أجبر الارتفاع المستمر لأسعار الذهب، على مواجهة أصحاب محال الذهب والمجوهرات بمطالب لإدخال نظام «التقسيط» في تعاملاتهم، وبالتحديد عند بيع شبكات العرائس. لكن تجار الذهب لا يحبذون هذه الطريقة في المبيعات. ويرى تاجر الذهب والمجوهرات عبدالرحمن السعداوي «أن فكرة تقسيط الذهب فكرة غير جيدة للطرفين. وعزا ذلك إلى الارتفاع المستمر للذهب، وعدم إمكانية التكهن بسعره المستقبلي بالنسبة للتاجر، أما للمشتري فلا بد أن تكون لديه ضمانات تعادل قيمة مشترياته، فمثلا عند شراء طقم ب50 ألف ريال لا بد من تقديم ضمان تعادل قيمة المشتروات، لذلك فالتقسيط أو البيع الآجل طريقة غير ناجحة وتحتاج لآلية معينة لتوثيقها». ويقترح السعداوي عدة حلول من شأنها المساهمة في حل أزمة تراجع مبيعات الذهب، منها تحرك البنوك لتمكين العرائس من شراء الشبكات عن طريق القروض الحسنة. وحول مدى إقبال المستهلك على شراء الذهب في ظل الارتفاع الملحوظ في أسعاره، يقول عادل محمد «ذهبت لشراء هدية لزوجتي ولكني فوجئت بأسعار مرتفعة بشكل يفوق طاقتي، ما جعلني أحجم عن الشراء». وقال المستهلك محمد عبدالله إنه يفضل البيع على الشراء في فترة ارتفاع أسعار الذهب، ويؤجل الشراء إلى فترة الانخفاض لأن الأسعار الحالية مرتفعة خاصة لذوي الدخل المحدود. ومن جهتها تقول المواطنة بثينة المغيدي إنها كانت ترغب في شراء طقم ذهب شبكة لابنتها، ولكن الارتفاع جعلها تذهب لعدد من المحال، علها تجد ما يناسبها في التصميم والسعر. وتقترح بثينة أن تكون في أسواق الذهب أطقم بأسعار في متناول الجميع لهدية العروس. واتجهت سوزان كشاري إلى شراء ذهب مطعم بحجر كريم، وقالت «بحثت عنه حتى يقل سعر القطعة، لزيادة المناسبات في فترة الصيف». وفي السياق نفسه، أفاد رئيس لجنة المكاتب الاستشارية في غرفة جدة المستشار حمزة عون، أن الأسهم وانتكاساتها لم تؤثر على أسعار الذهب، لذلك كان وما زال الذهب الملاذ الآمن لرؤوس الأموال.