أعلنت جامعة أوروبية مؤخرا عن شبكة اجتماعية لأنظمة الروبوت لتتواصل فيما بينها لاكتساب المزيد من قدرات الذكاء الاصطناعي وإضافة قدرات جديدة مع التواصل مع نظرائها من أنظمة الروبوت الأخرى. يبدو إذا أن الروبوت يحتاج لحياة اجتماعية رقمية أيضا، فقد عكف فريق أبحاث أوروبي خلال السنوات الماضية على تطوير إنترنت خاصة للروبوت وأتبعها، وجرى مؤخرا عرض مشروع روبو إيرث RoboEarth حيث عرض أربع أنظمة روبوت تعمل معا في بيئة مستشفى، بالاستفادة من قاعدة بيانات خاصة بهم على الإنترنت مع شبكة اتصال فيما بينهم وحوسبة السحاب للتعامل مع الطلبات الواردة إليهم وتحليلها، بهدف جعل الربوت يتعلم من أنظمة روبوت أخرى لاكتساب مهارات ذكاء اصطناعي أكثر تطورا بحسب صحيفة الايكونوميست. تضمنت المجموعة روبوت R2-D2، وأخرى بهيئة بشرية من طراز C-3PO (كما في الصورة) وتلفت الصحيفة أن فيلم الخيال العلمي أي روبوت I, Robot يقترب من التحقق في عالم الواقع، ففي الفيلم تآمر الروبوت على سيده البشري وأطاح به في انتفاضة روبوتية بعد أن تعلمت أنظمة الروبوت من بعضها ومن البشر، وها هو السيناريو في الفيلم يكاد يتحقق مع تقديم الاتحاد الأوروبي تمويلا بقيمة تقترب من 8 ملايين دولار إلا قليلا لمشروع روبو إيرث الذي تتعاون فيه ستة جامعات أوروبية وشركة فيليبس لبناء شبكة إنترنت خاصة بالروبوت وتتضمن محرك حوسبة في السحاب لتبادل المعلومات والتعلم بين أنظمة الروبوت مع بعضها مما تكتسبه من معارف وكذلك معارف البشر، ومعلومات حول بيئة عملها مع البشر فضلا عن معارف الكرة الأرضية. تتوفر المعلومات في الشبكة بلغة تفهمها الروبوتات أي صيغة الآلة machine-readable المفتوحة وتؤمن حيزا للتخزين والحوسبة. وفي الوقت الراهن لا تتعدى معارف الروبوت الموجودة في الشبكة روبو إيرث، المعلومات الأساسية مثل، خرائط لتوجيه الروبوت، ومعلومات عن مهام سينجزها مثل التعامل مع الزجاج، والتعرف على الأشياء عبر نماذج مرسومة لأشياء في الحياة اليومية. ويتيح النظام الحالي تحميل الروبوت لبعض المهام لديه للتعامل معها من قبل أنظمة حوسبة السحاب القوية والتي تتمتع بالأمان. تقدر الصحيفة عدد الروبوتات في العالم حاليا بقرابة 20 مليون روبوت مع استثناء الألعاب، تؤدي معظم هذه مهام متخصصة وتنجز مهام متخصصة تكون عادة مبرمجة مسبقا فيها ضمن بيئة خاضعة للسيطرة. لكن بعض أنظمة الروبوت بدأت باستخدام أنظمة تبادل البيانات رغم أن معظم هذه الأنظمة غير مفتوحة بل خاصة بالشركة المصنعة للربوت وحدها. ومثلا، الروبوت ذاتي العمل الذي تصنعها كيفا سيستمز Kiva Systems وتملكه شركة أمازون، يجمع البيانات المتغيرة دوما في مستودعات الشركة التي تعمل ضمنها لتتيح لها التوجه والعمل بكفاءة.