نظم نادي جدة للإبداع العلمي أمسية علمية تحت عنوان “الروبوت في التعليم” قدمها فريق “سعودي روبو” حيث تطرقت الأمسية إلى آخر ما توصل إليه علم الروبوت وكيفية تطبيق علوم الروبوت في الحياة اليومية والتعليم على الاخص. وأوضح عمرو مداح بأن الروبوت (robot) هو عبارة عن جهاز ميكانيكي يمكن برمجته أو التحكم فيه لينفذ المهام التي صنع من أجلها، مشيراً إلى أن بداية استخدام الروبوت كان في المجالات الصناعية والخاصة بالطاقة الذرية حيث يعتبر فلز اليورانيوم المشع المادة الخام الأساسية في هذه الصناعات. وبيّن مداح بأن الروبوت عبارة عن آلة ميكانيكية تختلف في مكوناتها من عجلات لتحريكها إلى مجسات ولاقطات للتفاعل مع البيئة من حوله، حيث يتم التحكم بالروبوت عن طريق الإنسان كتحريك الأذرع الروبوتية في المصانع أو بواسطة برنامج حاسوبي يجعل الروبوت يعمل بشكل مستقل، موضحاً بأن الروبوتات تستخدم عادة للقيام بأعمال تتطلب التكرار أو الدقة أو أعمال يكون من الصعب على البشر القيام بها لخطورتها. وقال أيمن الحربي أن عالم الروبوتية شهد فتحاً كبيراً خلال السنوات الأخيرة في تنوع استخداماتها وتطبيقاتها فمن استخداماتها في المصانع لاستخدامها في غرف العمليات الجراحية ومن الفضاء لعالم الألعاب. وأشار إلى أن أجهزة الروبوت ستلعب دوراً هاماً في المستقبل القريب. حيث ستظهر قريباً الكثير والكثير من أجهزة الروبوت في حياة الأفراد، موضحاً بأن هناك العديد من الجامعات تقوم بتدريس مادة الروبوتية كتخصص دقيق، وتوفر له برامجه الخاصة. أما المهندس فهد فتني والمهندس رضا حسنين عضوي النادي فتطرقا إلى الروبوت في التعليم حيث أصبح الروبوت أحدث معطيات العصر التي يحتاج الطلاب والمعلمين لامتلاك مهارات التعامل معه لدخول مجالات التكنولوجيا الحديثة والتي أصبح الكمبيوتر ركنا رئيسياً للدخول إليها. وأبرزا المتحدثان الانتشار السريع والواسع للروبوت في الأوساط التعليمية في أنحاء العالم، لاسيما بعد أن أصبح الروبوت أداة تنفيذ للمهمات يملأ زوايا الحياة ويقوم بالكثير من الأعمال التي يعتبرها البعض من المستحيلات بالنسبة للإنسان بعد أن بدا من الممكن تعليم الطلاب مبادئ الاستفادة من الروبوت والتي ستفتح آفاقاً لا حدود لها لأبناء المجتمع لكي يفكر الطالب ويصمم وينفذ ويوظف هذه المبادئ العلمية للوصول لهدفه. وأوضح المشرف العام على مسابقة “سعودي روبو” عماد بن حمد إلى ان مسابقات الروبوت والعروض العلمية العديدة التي شاركت في هذه المسابقة والتي تهدف إلى نشر ثقافة الروبوت وتشجيع إدارات التعليم لتحقيق مزيداً من الإنجازات مما يشجع على توسيع المشاركات الأعوام المقبلة ، مؤكداً إلى المسابقة تسعى لاقتران اسم الوطن بتقنية العصر من خلال التنافس على حب الوطن وتنافس الأبناء على الإبداع للمساهمة في النهوض بهذا الوطن المعطاء إلى مصاف الدول المتقدمة