نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مقالا لها اليوم، أبرزت فيه تصريحات وزير الخارجية الإيراني "جواد ظريف"، وإعلانه عن زيارة للعاصمة القطريةالدوحة، ودعوته السعودية للتعاون لإرساء الأمن والاستقرار بمنطقة الخليج العربي، مبينة أن "ظريف" كتب على صفحة الفيس بوك الخاصة به، أنهم على استعداد لإجراء مشاورات مع كبار المسئولين السعوديين في أي وقت يريدونه، فالعلاقات الثنائية بين إيران والسعودية، سيفيد البلدان والمنطقة والعالم الإسلامي. وأوضحت الصحيفة الصهيونية أن الرياض هدف إيران المقبل بعد توقيعها على الاتفاق النووي مع القوى العالمية، حيث تهدف إيران الآن أن تصبح لاعبا رئيسيا في تحديد سياسات الشرق الأوسط، كما أوردت تعليق جريدة "الرياض" على تصريحات "ظريف" بأنها خطوة في اتجاه جديد لتغيير السياسات الخارجية لإيران، لكن الطريق مازال طويلا قبل توثيق أي علاقات بين إيران وأي من دول الخليج أو الدول العربية بوجه عام. وأضافت الصحيفة أن خطوة "ظريف" الأولى كانت سلطنة عمان وبعدها الكويت، ومن ثم إلى الدوحة حيث التقى أمير قطر "تميم بن حمد الثاني" الذي أعلن أن الاتفاق النووي يعتبر "إنجازا كبيرا لإيران"، وأكد عدم وجود نزاعات قديمة بين قطروإيران، وعملهم على مشاورات متبادلة، في حين شككت الصحيفة في دقة هذا الكلام ، حيث ترى وجود نزاعات بين الدولتين حول موقف قطر من النظام السوري وتمويل وتسليح المتمردين السوريين. وأشارت إلى عدم وجود سياسة خارجية مشتركة لدول الخليج، رغم عضويتهم في اتحاد تعاوني واحد، ولا يمكن إجبار أحدهم على اتباع سياسة أخرى، حيث كانت قطر والسعودية خصوما منذ فترة ليست بقصيرة حول العديد من القضايا الخاصة بالشرق الأوسط، فكانت قطر تدعم حكومة الإخوان المسلمين بمصر، بينما كانت السعودية تدعم معارضي الحكومة، وكانت قطر على مقربة من حركة "حماس"، في حين انتهجت الكويت سياسة خارجية مستقلة ليس لها علاقة بأي من البلدين. وبينت الصحيفة أنه رغم وجود علاقات جيدة بين عمانوقطروالكويت مع إيران، إلا أن السعودية لها موقف مختلف بالنسبة لإيران ليس له علاقة بقدراتها النووية، مشيرة إلى نضال إيران من أجل السيطرة على سوريا ولبنان، كما شهدت السعودية مدى تغيير الموقف التركي، حليفتها ضد "الأسد"، تجاه إيران، موضحة سعي إيران للمشاركة في "جنيف2″، لكن يجب الحصول على موافقة السعودية حتى توافق المعارضة السورية وأمريكا. وأنهت"هآرتس" مقالها بإظهار السعودية لحساسيتها في الماضي تجاه تغيير الخريطة السياسية حيث إنها في 2010، أنهت فترة انقطاع استمرت 5 سنوات في العلاقات مع نظام "الأسد"، لكنها الآن تطالب بالإطاحة به، وإذا تحددت زيارة "ظريف" للسعودية قريبا، فمن الممكن أن تنتهي الشراكة الظاهرية مع إسرائيل حول طموحات إيران النووية..بحسب البديل