نفت قطر إجراء أي اتصالات مع النظام السوري، مشددةً على تواصلها مع الائتلاف السوري المعارض. جاء النفي القطري في أعقاب زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى الدوحة في إطار جولة خليجية، وبدت التأكيدات القطرية بمثابة رد على ما جرى بثه في إيران ووسائل إعلامية أخرى، في شأن محادثات ظريف في الدوحة. وقال مدير إدارة الشؤون الآسيوية في وزارة الخارجية القطرية إن "زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى الدوحة يوم الإثنين، جاءت في إطار الزيارات التي قام بها إلى كل من دولة الكويت وسلطنة عمان، لتبادل وجهات النظر في شأن اتفاق جنيف المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني (5+1)". ونسبت وكالة الأنباء القطرية إلى المسؤول في الخارجية القطرية، قوله إن "ما تم مناقشته خلال استقبال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لوزير خارجية إيران، هو ترحيب دولة قطر باتفاق جنيف كخطوة أولية لحل شامل يحقق الاستقرار في المنطقة، وتم بحث عدد من قضايا المنطقة". وأضاف إن "الأمير أكد وقوف قطر الثابت والدائم إلى جانب الشعب السوري ومطالبه العادلة، وترحيبها بحل سياسي يضمن حقوق هذا الشعب المشروعة، كما تم استعراض تنمية وتطوير العلاقات بين البلدين". وشدد على "أنه من نافل القول إن قطر لا تجري اتصالات لا مباشرة ولا غير مباشرة مع النظام السوري، وتواصلها الوحيد هو مع الممثل الشرعي لهذا الشعب المتمثل بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية". يشار الى أن وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) كانت قالت إن ظريف ووزير الخارجية القطري الدكتور خالد العطية "اتفقا على ضرورة بدء مرحلة جديدة في العلاقات بين طهرانوالدوحة، وناقشا التطورات في المنطقة، لا سيما الأزمة السورية وأوضاع مصر ولبنان، واتفقا على ضرورة إيجاد حلول سياسية وسلمية والمساعدة في معالجة الأزمات والمشكلات في المنطقة". وذكرت أن "ظريف الذي دعا الشيخ تميم والعطية إلى زيارة طهران، قال إن العلاقات بين البلدين ستدخل مرحلة جديدة"، متحدثاً عن "مستقبل مشترك يجمع دول المنطقة، على رغم وجود خلاف في وجهات النظر". ونسبت "إرنا" إلى أمير قطر وصفه اتفاق جنيف بأنه "إنجاز ضخم" لطهران، قائلاً: "ليس لقطر أي مشكلة تاريخية مع إيران ونحرص على مزيد من المشاورات الثنائية، وندعو إلى إيران قوية في المنطقة".