حذر استشاري سعودي من انتشار استخدام مواد كيميائية تشابه تأثيراتها السامة "الأسلحة الكيمياوية"، يتم تداولها بلا رقابة أو وعي كافيين موجودة في المملكة. وأشار استشاري طب طوارئ الأطفال بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالرياض، الدكتور ماجد العيسى، في ندوة نظمتها مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني في الرياض أمس الإثنين إلى وجود تهاون كبير في استخدام مبيدات كيميائية تكون في متناول الأيدي أبرزها "الجرَة" القاتلة، التي يستخدمها البعض لعلاج "قمل الرأس" لدى الأطفال. وذكر "العيسى" -وفقاً لصحيفة "الوطن" - أن هذه المواد المتوفرة دون ضوابط "صارمة" تشكل خطورة شديدة، وتؤدي إلى كوارث وضحايا وإصابات معيقة، داعيا الجهات المختصة إلى اتخاذ إجراءات صارمة للرقابة والتوعية، ووضع ضوابط لتداول هذه المواد التي وصفها بأنها "أسلحة كيميائية بين أيدينا ولا نلقي لها بالاً". وقال "نحن الأطباء في غرف الطوارئ، نشاهد من حين لآخر نساء وأطفالا يقعون ضحايا استخدام مواد كيميائية شديدة السمية، متداولة دون ضوابط، وقد نتمكن من إسعاف بعض الحالات، بينما يفقد البعض الآخر حياته في غضون دقائق، رغم المحاولات المضنية لإنقاذهم". وطالب وزارة الزراعة والأمانة وهيئة الغذاء والدواء، باتخاذ إجراءات صارمة للرقابة على مثل هذه المواد.