قالت خدمة سايت لمراقبة المواقع على الإنترنت ومقرها الولاياتالمتحدة إن دولة العراق الإسلامية وهي جناح تنظيم القاعدة في العراق أعلنت أن جبهة النصرة المعارضة في سوريا هي فرعها هناك وأن الجماعتين ستعملان تحت اسم واحد. ونقلت "سايت" عن أبو بكر البغدادي زعيم دولة العراق الإسلامية قوله إن جماعته وجبهة النصرة السورية -المدرجة على القائمة السوداء للولايات المتحدة- سيتوحدان تحت اسم الدولة الإسلامية في العراق والشام. وأثارت هيمنة العنصر الإسلامي على الانتفاضة السورية مخاوف قوى إقليمية وغربية، وعمقت من الانقسام الطائفي في المنطقة. ولم يتسن على الفور التأكد من صحة البيان الذي إذا تأكدت صحته، فمن المرجح أن يزيد من المأزق السياسي الذي يواجه الدول التي تعارض الرئيس السوري بشار الأسد لكن في الوقت ذاته تخشى تزايد نفوذ القاعدة والتشدد الإسلامي في سوريا. ونقلت خدمة "سايت" عن "البغدادي" قوله في كلمة صوتية نشرت على مواقع جهادية على الانترنت يوم أمس الإثنين "قد آن الأوان لنعلن أمام أهل الشام والعالم بأثره أن جبهة النصرة ما هي إلا امتداد لدولة العراق الإسلامية وجزء منها". وتابع "وقد عقدنا العزم بعد استخارة الله واستشارة من نثق بدينهم وحكمتهم على المضي بمسيرة الرقي بالجماعة متجاوزين كل شيء، فنعلن متوكلين على الله إلغاء اسم دولة العراق الإسلامية وإلغاء اسم جبهة النصرة وجمعهما تحت اسم واحد الدولة الإسلامية في العراق والشام". وكان خبراء يقولون منذ فترة إن جبهة النصرة تتلقى دعماً من مسلحين على صلة بتنظيم القاعدة في العراق المجاور. وأعلنت الجبهة مسؤوليتها عن تفجيرات دامية في دمشق وحلب وانضم مقاتلوها إلى ألوية أخرى للمعارضة في هجمات على قوات الأسد.