قال مسؤول رفيع إن أجهزة التكييف في المملكة تعد أردئ أنواع أجهزة التكييف في العالم. ونقلت صحيفة "الرياض" أمس الجمعة عن عبد الله الشهري محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المشترك في السعودية قوله إنه سيتم طرح أول دورة لمناقصة بناء محطات طاقة متجددة خلال العام الجاري، وستتوالى عملية الطرح حتى تحقيق الهدف المنشود، بحيث تعمل 50 بالمئة من محطات التحلية والكهرباء بالطاقة النووية والمتجددة بحلول 2032. وبالفعل تواجه السعودية انقطاعات للكهرباء خلال فصل الصيف عندما يزيد استخدام مكيفات الهواء. وكان الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز مساعد وزير البترول السعودي قال أواخر يناير/كانون الثاني الماضي إن قطاع المباني في المملكة يستهلك ما يقارب 80 بالمائة من الطاقة السعودية وإن 70 بالمائة منها يذهب للتكييف. ووصف عبد الله الشهري محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المشترك أجهزة التكييف في السعودية بأنها من أردئ الأنواع بالعالم، موضحاً إن وزارة المياه والكهرباء وبالتعاون مع هيئة المواصفات والمقاييس والجمارك بدأت بتطبيق برنامج تحدد فيه كفاءات معينة للأجهزة ولن يدخل إلا الأجهزة التي تطبق هذه الكفاءة، وعند تطبيقه سيوفر 25 بالمئة للمشترك والاقتصاد الوطني وهي نسبة كبيرة، وبالتالي يمكن توفير 50 بالمئة بتطبيق العزل الحراري بالمباني واستخدام أجهزة ذات كفاءة عالية. وقال "الشهري" إن "جانب ترشيد الاستهلاك أمر في غاية الأهمية، فبناء المحطات لمواكبة الطلب يزيد التكاليف والأعباء على الدولة والمشترك، ولذا تم تأسيس المركز السعودي لترشيد استهلاك الطاقة برئاسة رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وعضوية جميع الوزارات ذات العلاقة، وبدأ برنامجاً لتحديد المجالات التي يمكن بها ترشيد سواء بالمجال السكني أو الصناعي أو المواصلات". وشدد على أن التوفير الحقيقي من الكهرباء يتم عبر ترشيد الاستهلاك، فهو الذي يخدم الجميع سواء المواطن أو الاقتصاد الوطني أجمع، وقال إن هيئة تنظيم الكهرباء قامت "بعمل دراسة حول تحديد ما هي المجالات المؤثرة، وكان اكبر مجال يمكن او يكون مؤثراً هو عزل المباني،... وعند عزلها ستوفر نحو 30 بالمئة من استهلاكها وتوفر نحو 30 بالمئة من فاتورة المواطن".