كشف محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبدالله بن محمد الشهري عن أن وزارة المياه والكهرباء، والمركز السعودي لترشيد الطاقه يعملان على برنامج لتصنيف المعدات الكهربائية حسب كفاءتها في الاستهلاك، ووضع أربعة أوخمسة نجوم، بحيث تكون تلك المعدات ذات استهلاك أقل للكهرباء كلما زاد عدد النجوم، وبالتالي ستكون تكلفة تشغيلها أقل بنسبة 50 في المئة شرط تطبيق العزل الحراري للمباني. ولفت إلى أنه سيكون هناك تعاون بين الهيئة و «الجمارك، هيئة المواصفات والمقاييس» لوضح معايير محددة للأجهزة الكهربائية في المملكة لخدمة المواطن توفيرا لاستهلاك الطاقة، وحماية الصناعة المحلية التي باستطاعتها تصنيع أجهزة ذات كفاءة عالية. وحول حاجة المملكة لاستخدام الطاقة المتجددة، قال إن منظومة الكهرباء في المملكة تنمو نمو سريعا بنسبة تصل إلى 9 في المئة في حين لاتتعدى النسبة العالمية للنمو 2 في المئة، وبالتالي نحتاج بناء محطات كبيرة وبتكلفة عالية. وللحد من تلك التكلفة يجب أن ننظر إلى جوانب أخرى، أهمها جانب الترشيد في الاستهلاك، وتحسين الكفاءة. وزاد الشهري «قمنا بعمل دراسة حول الترشيد، بينت أن أكبر مجال لاستهلاك الطاقة الكهربائية هي المباني (السكنية والحكومية والتجارية)، لأنها بنيت من غير عزل حراري، حيث يستهلك المبنى 30 في المئة من الطاقة التي يحتاجها، بالإضافة إلى أن الأجهزة الكهربائية الموجودة في المملكة من أقل الأجهزة كفاءة على مستوى العالم. فالمكيف يستهلك ثلاثة أضعاف مايستهلكه مكيف آخر مصنوع بكفاءة عالية». مشيرا إلى أن الطاقه الكهربائية التي تنتج في المملكة تنتج عن طريق «حرق الغاز، البترول، الديزل. والتوجه المقبل في المملكة باستخدام الطاقة النووية والطاقة المتجدده «الشمسية والهوائية»، مشيرا إلى أنه من خلال الدراسات أثبتت تلك الطاقة أنها مجدية، وأن المملكة مقبلة على برنامج طموح، بحيث إننا خلال ال 10 سنوات سيكون لدينا محطات تعمل بالطاقة المتجددة «الشمسية والهوائية» . وحول تطبيق كود البناء على المباني، أكد الشهري أن هناك قرارا يقضي بإلزام جميع المباني الحديثة بالعزل الحراري. وبدأت وزارة المياه والكهرباء، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، والشركة السعودية للكهرباء في وضع برنامج لتطبيق هذا القرار. ومتى ماطبق نظام العزل في المباني، وكفاءة الأجهزة الكهربائية ستنخفض فاتورة المستهلك الكهربائية إلى 50 في المئة.