انتهى باحث شرعي عبر رسالة ماجستير له أجازتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إلى أن عدداً من الوظائف التي تمتهنها المرأة يعد اتجاراً بالبشر لما فيها من اختلاط وفتنة لها، مستنداً في بحثه إلى قاعدة "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح". وذكر الباحث الشرعي في الجامعة محمد البقمي في أطروحته بعنوان: "الاتجار بالبشر: صوره وأحكامه وتطبيقاته القضائية" أن استغلال النساء جسدياً يتم عبر مجالات متعددة، أبرزها استغلالهن في وسائل الإعلام عموماً وفي الدعاية والإعلان خصوصاً، وفي العمل مضيفة وموظفة استقبال وكاشيرة، قائلا إن ذلك كله محرّم شرعاً. واسترشد البقمي في أطروحته وفقاً لصحيفة "الحياة" إلى فتاوى هيئة كبار العلماء بالمملكة وعدد من العلماء خارجها تؤكد أن الاستغلال الجسدي من الاتجار بالبشر إذا كان الهدف من توظيف المرأة في هذه المهن استغلال جمالها وقوامها في جذب الزبائن. وأفاد بأن الجريمة لا تقتصر على بيع بدن الإنسان أو عضو من أعضائه، بل تتعدى ذلك إلى كل استغلال غير مشروع، سواء كان الاستغلال جنسياً أم سخرية أم خدمة قسرية أم استرقاقاً عبر الممارسات الشبيهة بالرق.