كشفت بي بي سي عن إثبات الشرطة الاوروبية يوروبول حدوث تلاعب ب 380 مباراة كرة قدم أوربية منها بطولات بتورط لاعبين والمافيا. أشار روب وينرايت رئيس الإنتربول الأوروبي، في مؤتمر صحفي عقد اليوم في لاهاي، إنه من الواضح أن هذه العملية هي أضخم تحقيق في التلاعب بالمباريات في أوروبا، ويضيف بالقول إن تفاصيل العملية كشفت حجمها الهائل الذي يولد مشكلة معقدة تلطخ سمعة كرة القدم في أوروبا ونزاهتها وتضعهما في موضع الشبهات. تضافرت جهود السلطات في دول أوروبية وفي أمريكا اللاتينية وآسيا لتعقب الممتورطين في التحقيقات الجارية والتي شملت تحليل 13 ألف رسالة بريد إلكتروني ومئات الأفراد المتورطين. وكان بين المباريات التي جرى التواطؤ بنتيجتها من قبل اللاعبين مباراة ضمن نهائيات بطولة أبطال أوربا في بريطانيا. ولم تحدد الشرطة الأوروبية المباراة التي جرت في بريطانيا ويشك في نتيجتها، لكنها قالت إنها كشفت مجموعة تتبع للجريمة المنظمة في آسيا كانت تتولى تنسيق العملية. ويعتقد بتورط قرابة 425 مسؤولا ولاعبا في هذه العملية. ويحقق البوليس الأوروبي –يوروبول Europol، بهذه العملية منذ 18 شهرا ويشير أن التلاعب بالنتائج شمل مباريات التأهل لكأس العالم والبطولات الأوربية وما قبل النهائي للقب بطل أوروبا والعديد من أهم مباريات الدوري الأوربي . وجنى أفراد التنظيم الإجرامي 8 ملايين يورو وسدد دفعات بلغت مليوني يورو للمتورطين في الأندية والمباريات، وكانت أكبر دفعة قد بلغت 140 ألف يورو. ووقعت عمليات التلاعب بالمباريات في 15 بلدا وجرى اعتقال قرابة 50 شخص في عملية الشرطة الأوروبية، ويخشى المسؤولون أن تكون هذه مجرد نتوء في "جبل جليد هائل تحت الماء".