اتهم تقرير أصدرته الشرطة الأوروبية (يوروبول) الجماعات الإرهابية باستخدام أفراد موثوقين من الجمهور لجمع تبرعات نقدية لصالحها، واعتبر بريطانيا الهدف الأول لهذه الجماعات. وقالت صحيفة "صندي اكسبريس" امس إن يوروبول، ذراع الاتحاد الأوروبي في مجال جمع المعلومات من قوى الشرطة في الدول الأعضاء، أكد في تقريره "أن كميات كبيرة من أموال التبرعات تنتهي في جيوب الإرهابيين". وأضافت أن التقرير حذّر من تزايد استخدام النساء من قبل المتطرفين الإسلاميين، والذين اعتبرهم أكبر تهديد بسبب انتشار تأثيرهم بين أوساط الشبان المسمين. وابلغ متحدث باسم يوروبول الصحيفة"أن نساء يشاركن في الحملات الدعائية والدعم والنشاطات المالية للجماعات الإرهابية ونقل الأموال النقدية وتهريب الوثائق في بعض الأحيان والعناية بالمسائل الإدارية، فيما يكون الرجال أكثر عرضة للتورط في ارتكاب العنف". وأشارت إلى أن تقرير يوروبول حذّر أيضاً من "أن مصادر غير مشروعة لتمويل الإرهاب تغطي مجموعة واسعة من الأنشطة الإجرامية، بما في ذلك الاحتيال وتزوير المنتجات وتهريب المخدرات والخطف والاتجار بالبشر والابتزاز". ونسبت الصحيفة إلى روب وينرايت مدير فرع يوروبول في بريطانيا قوله "نواجه في بعض الحالات صعوبة في التفريق بين الجريمة وأعمال الإرهاب، لأن الإرهاب ليس أيديولوجيا ولكن مجموعة من الأساليب الإجرامية التي تنكر المبادئ الأساسية للمجتمعات الديمقراطية". وأشارت إلى أن اللجنة الخيرية المنظمة لعمل الجمعيات الخيرية في بريطانيا اعترفت بأنها تواجه صعوبة في مراقبة الطرق التي تقوم من خلالها الجمعيات الخيرية بإنفاق أموالها. وقالت الصحيفة إن شرطة يوروبول تشعر بالقلق إزاء صعود التطرف اليميني ضد الإسلام بعد الكشف عن أن مثيري الشغب في مباريات كرة القدم شكلوا جماعة تحت اسم (رابطة الدفاع الأوروبية)، على غرار رابطة الدفاع الانكليزية المتشددة اليمينية المتطرفة في بريطانيا، لاستغلال مباريات دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وجعلها منصة لشن نشاطاتها المعادية للإسلام.