لندن - يو بي أي - اتهم تقرير أصدرته الشرطة الأوروبية (يوروبول) الجماعات الإرهابية باستخدام أفراد موثوقين من الجمهور لجمع تبرعات نقدية لمصلتحها. واعتبر التقرير ان بريطانيا الهدف الأول لهذه الجماعات. وأفادت صحيفة «ذي صنداي اكسبرس» الصادرة في لندن امس، بأن «يوروبول»، ذراع الاتحاد الأوروبي في مجال جمع المعلومات من قوى الشرطة في الدول الأعضاء، أكدت في تقريرها «أن كميات كبيرة من أموال التبرعات تنتهي في جيوب الإرهابيين». وأضافت أن التقرير حذّر من تزايد استخدام النساء من جانب المتطرفين الإسلاميين الذين اعتبرهم أكبر تهديد بسبب انتشار تأثيرهم بين أوساط الشبان المسلمين. وأبلغ ناطق باسم «يوروبول» الصحيفة «أن نساء يشاركن في الحملات الدعائية والدعم والنشاطات المالية للجماعات الإرهابية ونقل الأموال النقدية وتهريب الوثائق في بعض الأحيان والعناية بالمسائل الإدارية، فيما يكون الرجال أكثر عرضة للتورط في ارتكاب العنف». وأشارت الصحيفة إلى أن تقرير «يوروبول» حذّر أيضاً من «أن مصادر غير مشروعة لتمويل الإرهاب تغطي مجموعة واسعة من النشاطات الإجرامية، بما في ذلك الاحتيال وتزوير المنتجات وتهريب المخدرات والخطف والإتجار بالبشر والابتزاز». ونسبت الصحيفة إلى روب وينرايت مدير فرع «يوروبول» في بريطانيا قوله: «نواجه في بعض الحالات صعوبة في التفريق بين الجريمة وأعمال الإرهاب، لأن الإرهاب ليس أيديولوجياً ولكن مجموعة من الأساليب الإجرامية التي تنكر المبادئ الأساسية للمجتمعات الديموقراطية». وأشارت «ذي صنداي اكسبرس» إلى أن اللجنة الخيرية المنظمة لعمل الجمعيات الخيرية في بريطانيا اعترفت بأنها تواجه صعوبة في مراقبة الطرق التي تقوم من خلالها الجمعيات الخيرية بإنفاق أموالها. وأوردت الصحيفة أن شرطة «يوروبول» تشعر بالقلق إزاء صعود التطرف اليميني ضد الإسلام بعد الكشف عن أن مثيري الشغب في مباريات كرة قدم شكلوا جماعة تحت اسم «رابطة الدفاع الأوروبية»، على غرار رابطة الدفاع الانكليزية المتشددة اليمينية المتطرفة في بريطانيا، لاستغلال مباريات دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وجعلها منصة لشن نشاطاتها المعادية للإسلام.