امتنعت بي بي سي عن كشف سياسي من حزب المحافظين وهو مقرب من أحد رؤساء الحكومة البريطانيةالسابقين، يتهم باغتصاب أطفال دور الرعاية على مدى 20 عاما. وأشارت صحيفة الغارديان إلى شخص زعم أنه تعرض للاغتصاب من قبل ذلك السياسي عندما كان صغيرا لكن شكواه لم تلقى آذانا صاغية وتجاهل المسؤولون معاناته. وظهر ذلك الشخص واسمه ستيفن ميشام على برنامج بي بي سي نيوزنيات أمس وقال أن شكواه لم تلقى أي اهتمام عندما تعرض ورفاقه من الصغار لعمليات اغتصاب متكررة في الفنادق وفي بيت الرعاية خلال السبعينيات من القرن الماضي. وقام إيان إيفرتنون، وهو رئيس تحرير مركز الصحافة الاستقصائية، قد أشار أول أمس على حسابه على تويتر أنه سيتم الكشف عن سياسي سابق ارتكب عمليات اغتصاب متكررة لأطفال في دور الرعاية، وذلك في برنامج بي بي سي وجرى إعادة نشر تغريدته تلك قرابة 1577 مرة على تويتر. واكتفت بي بي سي بالكشف أن السياسي المتهم من حزب المحافظين وأنه كان مسؤولا في حكومة تاتشر. وأشا رميشام أنه تعرض وأطفال آخرين إلى عنف واغتصاب متكرر فضلا عن اقتياده لفندق كريست في ركسهام في عطلة نهاية الأسبوع حيث كان يجري تقييد أيدي الأطفال لاغتصابهم في الفندق. وأظهر تحقيق سابق أجري سنة 2000 ، شيوع الانتهاكات الجنسية بصورة منتظمة في دور رعاية الأطفال في نورث ويلز، حيث أظهر تقرير ما لا يقل عن 240 ضحية من الصغار في 40 دار لرعاية الأطفال، وذكر هؤلاء أسماء 200 شخص قاموا بعمليات الاغتصاب أوالتواطؤ على ارتكاب هذه الجرائم وكان هناك تسترا كاملا على أسماء المرتكبين. وأشار نائب عمالي في مجلس العموم البريطاني مؤخرا إلى وجود شبكة مرتكبي انتهاكات جنسية ضد الأطفال ترتبط برئي وزراء سابق والبرلمان البريطاني. وكان ذلك السياسي السابق الذي زعم أنه اغتصب أطفالا في دور الرعاية، قد هدد بمقاضاة برنامج نيوزنايت الذي تبثه بي بي سي في حال كشف هويته، مستفيدا من قوانين التشهير الصارمة في بريطانيا والتي تحمي المتهمين حتى لو ثبت أنهم مذنبون بداعي تشويه السمعة، إذ يكفي ظهور اسم متهم لإدانة أي وسيلة إعلامية تورده حتى لو قدمت إثباتات إدانة لاحقا.