أكدت شرطة سكوتلاند يارد البريطانية ان عدد الانتهاكات الجنسية المحتمل ارتكاب المذيع التلفزيوني الشهير جيمي سافيل لها وصل الى 300 ضحية. ويعتقد ان مقدم البرامج التلفزيونية الذي توفي عن عمر ناهز 84 عاما ربما اعتدى على عشرات الفتيات وبعض الصبية طوال فترة تجاوزت 40 عاما. جدير بالذكر ان كارولين روبنسون، حفيدة شقيق سافيل، اتهمته بالاعتداء الجنسي عليها عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها. ووصف المفوض بيتر سبندلر تحقيقات الشرطة بانها لحظة "بالغة الاهمية" في التحقيق المعني بانتهاك الاطفال. واشاد بدور وسائل الاعلام في الكشف عن "افعال" سافيل. وقال سبندلر ان سافيل "من دون شك" أحد ابرز شخصيات التحرش الجنسي في التاريح الحديث، وهناك ادلة كثيرة دامغة من الضحايا ضد المذيع الراحل. واضاف المفوض: "علينا ان نصدق ما يقولونه لانهم جميعا يقولون نفس الشئ انفراديا." بيد ان اندرو لانسلي، زعيم مجلس العموم، يرغب في ان تسير تحقيقات الشرطة والمراجعات المستقلة من جهة بي بي سي و الخدمة الصحية الوطنية في مسارها الصحيح. استراتيجية الاعتقال حددت تحقيقات الشرطة وجود 300 ضحية، ليزداد عدد الضحايا من رقم 200 المعلن عنه في الاسبوع الماضي. وقالت الشرطة انها قضت تسع ساعات خلال مقابلة علنية مع كارين وارد، احدى الضحايا الاوائل. يذكر ان وارد التي كانت تلميذة في دانكروفت زعمت انها تعرضت لاعتداء جنسي من جانب سافيل في هذا التوقيت. وقد اجرى برنامج (نيوزنايت Newsnight) لبي بي سي مقابلة خاصة في الرابع عشر من نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، غير ان البرنامج اذيع للمرة الاولى في برنامج "بانوراما" هذا الاسبوع. وقال سبندلر ان الشرطة تحقق في ثلاث فئات من الجرائم: انتهاكات ارتكبها سافيل بنفسه، واخرى ارتكبها سافيل مع اخرين، واخرون ارتكبوا الانتهاكات. وتتباين الجرائم من تحرش باللمس الى اغتصاب. "شخصيات بارزة" قال سبندلر ان احد الضباط المتقاعدين قال انه حقق مع سافيل في الثمانينات عندما كان يسكن في غرب لندن، لكن لم يكن تحت يده دليل. واضاف انه اعتقد ان الاتهام كان هتك عرض في مقر بي بي سي، غير ان الضباط لم يعثروا بعد على الملف الاصلي. وقالت مصادر قريبة من تحقيقات شرطة سكوتلاند يارد انها تحقق مع "شخصيات رفيعة المستوى" ربما ساعدت سافيل. وقال سبندلر انه لا يوجد دليل على تكوين شبكة لممارسة البغاء تضم سافيل، ووصف المخالفين "بانتهازيين". غير ان ثمة اعتقاد بان التحقيقات تعني بمن قدموا مساعدات لسافيل، وساعدوا في تنظيم الانتهاكات والتستر عليها او المشاركة فيها شخصيا. وجيمي سافيل اسم يعرفه الجميع في السبعينيات والثمانينيات كمقدم شهير لبرنامج "مساء السبت Saturday evening" الى جانب تقديم برنامج "توب اوف ذا بوبس Top of The Pops" وعدد من البرامج الاخرى.