يؤكد ريتشارد تيمبلار مؤلف كتاب عن الصداقة أنه في حال إضفاء صفة الصداقة على شخص ما فيتوجب العمل على إنجاح هذه الصداقة وتطويرها الأمر الذي يتطلب اتباع خمس خطوات. تعتبر الصداقة بين الناس بالغة الأهمية في الحياة الاجتماعية والنفسية لهم ومع ذلك فان الكثيرين منهم لا يهتمون بتنمية علاقات الصداقة وتعزيزها بنفس الشكل الذي يقومون به بالاهتمام بالشركاء الحياتيين لهم وذلك بسبب قناعة غير صحيحة لديهم بأن الصداقة تظل قائمة ولا تتغير مع مرور الأيام ولذلك يوصي ريتشارد تيمبلار بإتباع الخطوات الخمس التالية للمحافظة على الصداقة وتطويرها . ينبه ريتشارد تيمبلار في كتاب له تضمن 100 قاعدة ذهبية للحب والصداقة إلى أن الكثير من الرجال والنساء لا يهتمون بالشكل المطلوب بأصدقائهم وصديقاتهم انطلاقا من اعتقاد خاطئ لديهم بان الأمر لا يحتاج إلى تطوير لهذه العلاقات أو تخصيص الوقت الكافي للارتقاء بها متذرعين بمشاغل الحياة الكثيرة ولذلك يجري مع مرور الوقت فقدان هذه الصداقات الأمر الذي يمثل خسارة كبيرة يكتشف الإنسان ثمنها لاحقا عندما يواجه مشاكل مختلفة ويؤكد تيمبلار انه في حال إضفاء صفة الصداقة على شخص ما فيتوجب العمل على إنجاح هذه الصداقة وتطويرها الأمر الذي يمكن أن يتم عبر الخطوات الخمس التالية: لا تغيروا طبيعة الصديق يشدد تيمبلار على ضرورة قبول الأصدقاء والصديقات كما هم أي بإيجابياتهم وسلبياتهم خاصة وان الخيارات محدودة في هذا المجال بمعنى انه إما قبولهم على علاتهم أو تركهم وشأنهم مشيرا إلى انه عندما نقبل أحدا ما على انه صديق فان ذلك يعود لسبب ما وبالتالي إذا كنا نوده فلماذا يتوجب علينا تعكير الأمر من خلال البحث عن التفاصيل المزعجة . ونبه إلى أن الكثير من الناس يرددون في حياتهم بان لا أحد يتمتع بالكمال لكن القليل منهم فكر في مضمون هذه العبارة ولذلك يقول تيمبلار بأنه عندما تودون شخصا ما وتصبحون أصدقاء فيتوجب القبول بنقاط ضعفه ونواقصه لأنه من المحتمل أن ما يزعجكم لديه قد يكون الصفحة الظليلية التي لم يتم التفكير بها والتي قد تكون السبب في ودكم له . منح الوقت الكافي يشدد تيمبلار على أن الشيء الأهم في الصداقة هو تقديم الدعم للأصدقاء من خلال إيجاد الوقت الدائم لهم مهما كانت ظروف العمل والحياة صعبة لان اللقاءات وتبادل الأحاديث تعمق الصداقة وتساهم في تحسين نوعية الحياة لدى الأصدقاء . ويضيف بان العديد من الأشخاص يشعرون بأهمية الصداقة عندما يقعون في مشاكل حياتية مختلفة ويحتاجون إلى الحديث عنها مع احد مقرب منهم ولكنهم لا يجدونه . لا تتدخلوا في قراراتهم ينبه تيمبلار إلى أن أي شخص لا يستطيع أن يكون أبدا متأكدا في أن ما يقوله هو الحقيقة كما أن الأصدقاء الآخرين لديهم رؤوسهم الخاصة بهم وحياتهم الخاصة ويعرفونها أفضل منكم ولذلك حتى لو كنتم تقصدون خيرا من ذلك يتوجب عليكم أن لا تتدخلوا في قراراتهم . ويرى انه حتى في حال طلب الأصدقاء منكم النصح فيتوجب عليكم مقاومة ذلك وفي كل الأحوال يتوجب عليكم عدم فرض أرائكم عليهم ولكن ماذا لو كانوا يريدون اتخاذ قرارات مهمة ويهتمون حقيقة بسماع رأيكم في هذا الأمر ؟ في هذه الحالة حسب تيمبلار أسالوهم وابدوا اهتماما بمشكلتهم من مختلف الأوجه واطرحوا عليهم الأسئلة التي يمكن أن تساعد في تحقيق الحل الأفضل . لا تنتقدوا زوجاتهم ينصح تيمبلار بعدم انتقاد الشركاء الحياتين الذين يختارهم أصدقائنا وان كان بعضهم لا نستسيغه لان الأمر في النهاية يتعلق بحياتهم هم وفي مثل هذه الحالات يفضل الالتقاء مع الأصدقاء بدون شريكاتهم الحياتيات أو قيام الصديقات بالالتقاء ببعضهن من دون أزواجهن أو شركائهن الحياتيين. ويرى انه في مثل هذه الأوضاع من الضروري البقاء جانبا وترك الآراء الخاصة بالآخرين لأنفسكم والشعور بالسعادة بان صديقكم قد وجد أخيرا محبو بته أو أن المرأة الصديقة وجدت حبيبيها أما في حال السؤال عن الرأي بهذه الصديقة أو هذا الصديق فحاولوا إيجاد ما هو ايجابي فيه أو فيها عليه ولا تدخلوا في التفاصيل . التعامل بايجابية يجد كرمكم وتعاملكم الطيب مع الآخرين في اغلب الأحيان استجابة ايجابية من احد ما وربما يكون غريبا عنكم أما في حال توزيعكم كرمكم ولطفكم في كل مكان تكون الحاجة إليه ضرورية فمن المؤكد أن ذلك سيعود عليكم بالمنفعة عدة أضعاف. ويؤكد تيمبلار أن التعامل الودي والأخلاقي قيمته لا تقدر بثمن ولذلك ينصح بالتعامل مع الناس بسخاء وايجابية وبدون أحكام مسبقة لأنكم ستتأكدون بعد قليل بان هذا الأمر مردوده كبير أما المبدأ في ذلك فهو بسيط وهو : ساعدوا الناس الذين تحبونهم وكونوا أصدقاء حقيقيين كما تريدون أن يكون الآخرين معكم.