اتهمت خادمة كينية سعودياً بإجبارها على أكل الطعام ملوث بمواد منومة وتعذيبها بعد أن طلبت العودة إلى بلادها لعدم قدرتها على العمل. وذكرت الخادمة أنها غادرت إلى السعودية في شهر ديسمبر الماضي للعمل في محاولة لتحسين وضعها المعيشي بعد أن أبلغتها إحدى صديقاتها بوجود فرص عمل في السعودية عن طريق مكتب توظيف في نيروبي. وأضافت أنه بعد وصولها وجدت ظروفاً غير جيدة وقاسية وساعات عمل طويلة ما أجبرها على طلب الرحيل إلى بلادها. وقالت إن كفيلها رفض ذلك بسبب تحملها مبالغ مالية للتعاقد معها وعليها تسديد هذه المبالغ للعودة إلى بلادها. وأمام إصرارها تم نقلها إلى منزل آخر، حيث عملت هناك إلا أن الأوضاع كانت أكثر سوءاً. وأضافت أنها كانت في المنزل الآخر تُجبر على تناول طعام ملوث بمواد منومة ما أجبرها على الشك في نوايا رب عملها، وأنها فقدت الوعي لعدة ساعات واستيقظت على ألم شديد في البطن وبدأت صحتها تتدهور وأنه تم حبسها في غرفة لمدة ثلاثة أيام دون طعام. وقالت إنها فكرت في الانتحار إلا أنها تراجعت بعد أن تمكنت من القفز من نافذة صغيرة في المنزل الذي كانت فيه، حيث تم نقلها عبر الإسعاف إلى المستشفى وقام بعدها رب الأسرة بترحيلها. لكن مكتب التوظيف في نيروبي نفى أن تكون العاملة المنزلية تعرضت للإساءة والتعذيب، وقال إنها عادت إلى بلادها لأسباب صحية. وذكر أحد المسؤولين بالمكتب أن العاملة كانت على ما يرام أثناء نقلها من المطار بعد عودتها وليس لدى المكتب أي معلومات حول الاتهامات التي تدعيها الخادمة.