حسم نائب مدير المرور في جدة العميد حامد الرقيب، الجدل والتكهنات الدائرة حول المتسبب في وفاة قائد الدراجة النارية في منتجع درة العروس. وبحسب عكاظ أبلغ أن الطرف الثاني في الحادث فتاة سعودية كانت تقود سيارة من نوع كيا، وحضرت بنفسها إلى المرور وسجلت اعترافا بما حدث. واضاف العميد حامد، أن أجهزة المرور أفرجت عن الفتاة بكفالة وسيتم فتح تحقيق موسع حول ظروف الحادث. السيارة الحمراء في الأثناء، روى الشاب سهل عبد الحميد، صديق الفتى الراحل، تفاصيل ما شاهده وقال إنه كان يقود سيارته برفقة أهله في تمام الساعة الثالثة والنصف عصرا في شارع داخل المنتجع السياحي ومركز تسوق ولمح صديقه على دراجة نارية وظهرت أمامها سيارة حمراء يقودها سائق إندونيسي، كان على وشك التوقف أمام مركز التسوق. وجاءت الدراجة النارية واصطدمت بالمركبة وألقت الدراجة صديقه إلى مسافة 100 متر. يضيف سهل «ترجلت فورا من سيارتي وركضت إلى محمد فوجدت رقبته متصلبة ولم يكن في جسده أي أثر للنبض وأبلغت أمن المنتجع». السائق الإندونيسي مدير الأمن والعلاقات في المنتجع طلال الغزالي أكد للصحيفة مجددا تفاصيل مشاهداته. وقال إنه وصل إلى موقع عمله في الرابعة عصرا وشاهد دراجة نارية ملقاة على الأرض وخلفها شاب بلاحراك.. ويضيف «أمسكت بيده ووجدته بلا نبض أو حراك، فسارعت بمهاتفة الهلال الأحمر والمرور، كما طلبت من الأمن اقتياد السائق الإندونيسي إلى مركز الأمن في المنتجع لحين وصول الفرق الأمنية والمرورية». ويضيف الغزالي أن سيارة إسعاف من الهلال الأحمر في مركز ذهبان وصلت إلى مسرح الحادث في تمام الرابعة والنصف وبعد الفحص تبين أن الشاب فارق الحياة ثم غطى المسعفون الجثة، وغادروا الموقع وفي السادسة مساء وصلت فرق المرور والشرشورة. عبدالله منسي، شقيق الشاب الراحل، عبر عن حزنه وألمه للحادث. وقال للصحيفة إنه لم يعهد في أخيه الأصغر محمد أي مغامرات، ولم يكن شغوفا بالدراجات النارية لكن هذه إرادة الله ومشيئته. وأضاف أنه كان في لحظة الحادث داخل المنتجع وتلقى الخبر الأليم وذهب إلى الموقع ووجد شقيقه مفارقا للحياة. وزاد «لا نعلم إن كان المتسبب في الحادث شابا أو فتاة.. سننتظر لحين انتهاء مراسم العزاء». تلقت أسرة الشاب الراحل محمد منسي العزاء في منزلهم في حي الشوقية في مكةالمكرمة. وطبقا للعائلة، فإن الراحل في التاسعة عشرة من العمر ويدرس في المرحلة الثانوية. وقال والده المكلوم ل«عكاظ» إنه لم يتنازل بعد عن القضية، كما لم يستكمل تفاصيل ما حدث. مشيرا إلى أنه وأسرته فضلوا دفن الجثة وانتظار انتهاء أيام العزاء لمواصلة البحث عن التفاصيل. وأضاف أنه يمتلك وحدة سكنية داخل المنتجع.. «عند وصولي وجدت ابني محمد يخرج من السكن، وبادر بالسلام علي ثم غاب عن عيني، وبعد نصف ساعة تلقيت الخبر الأليم فسارعت بصحبة نجلي الأكبر إلى الموقع ووجدت جثته مسجاة ومغاطاة ببساط». واختتم طلعت منسي حديثه مؤكدا «مع الإيمان التام بقضاء الله وقدره .. لن أتنازل عن القضية. وسأبحث عما حدث لابني»