قاد نحو 300 من العمالة المخالفة غالبيتهم من الجنسية الإثيوبية أعمال فوضى داخل إدارة الترحيل التابعة لجوازات منطقة الرياض، ولجأوا لأعمال عنف، مما استدعى تدخل قوات الطوارئ الخاصة ومكافحة الشغب للسيطرة على الموقف. ولجأت العمالة المخالفة التي كانت تستعد إدارة الجوازات لترحيلها إلى بلدانها، إلى إحداث تلفيات داخل مكان احتجازهم، بعد عدة محاولات للهروب من المكان عبر كسر البوابات الداخلية. وحاول رجال الجوازات الذين يتولون الإشراف على الموقع، تهدئة العمالة المخالفة التي ثارت بتحريض من مجموعة قليلة منهم، قبل أن يتصاعد الموقف بمشاركة المئات منهم في أعمال العنف التي وجهوها ضد العناصر الأمنية، مما أسفر عن إصابة واحد على الأقل من أفراد الجوازات، وقفت "الوطن" على إصابته بعد تعرضه لرشق بالحجارة الناتجة عن تحطيم أجزاء من أسوار التوقيف الداخلية. وكانت "الوطن" عايشت الحدث الذي بدأ بعد صلاة عشاء أمس، واستمر نحو 6 ساعات على الأقل، وشهد محيط إدارة التوقيف تواجدا أمنيا كثيفا وسيارات إسعاف كانت في وضع الاستعداد للتعامل مع أي حالة طارئة في الموقع. ولجأت العشرات من العمالة المخالفة داخل الحجز إلى مهاجمة عناصر الأمن الذين كانوا بصدد السيطرة على أعمال الفوضى، حيث استخدمت العمالة ضدهم طفايات الحريق التي كانت داخل الحجز، وفتحت فوهات الطفايات صوب رجال الأمن مما أدى إلى انتشار "البودرة البيضاء" في أرجاء المكان. وحتى الساعة ال12 من منتصف الليل، كانت الجهات الأمنية في حالة من التأهب تحسبا لأي أعمال فوضى أخرى تقوم بها العمالة المخالفة داخل مركز التوقيف. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة بإدارة الجوازات، أن أحداث الفوضى التي كان يقف خلفها بعض العمالة لم تكن الأولى، حيث سبقتها أعمال فوضى مماثلة خلال الأسابيع الماضية، لعمالة من الجنسيات الإريترية والإثيوبية، غير أن حادثة أول من أمس هي الأعنف والأكثر إثارة بين الحوادث السابقة. وتبرز شكوى من الجانب السعودي، نقلها مسؤول أمني رفيع داخل الموقع، من سلبية تعامل سفارات بعض العمالة المخالفة مع مثل هذه الأحداث، وعدم تعاونها مع السلطات المحلية لحل بعض الإشكالات التي تعترض عمالتهم.