أثار عدد من مخالفي نظام الإقامة من الجنسية الإندونيسية أمس الشغب أسفل كوبري الملك فهد بجدة (الستين سابقا). كما اعتلوا المركبات المتوقفة أسفل الجسر وأطلقوا هتافات وعبارات تطالب بترحيلهم إلى بلدانهم. ورافق ذلك تحطيم لزجاج عدد من المركبات في الموقع مما أدى إلى رفع بلاغات لغرفة عمليات الأمن بجدة من قبل الدوريات الموجودة في الموقع وأصحاب المركبات المتضررين. وعلى الفور، انتقل عدد من الدوريات التابعة لعدد من الجهات الأمنية المختصة إلى الموقع للسيطرة على الوضع ومنع استمرار أحداث الشغب. "الوطن" زارت الموقع عصر أمس، وكان يلفه السكون مع تواجد أعداد من المخالفين به سواء من الجنسية الإندونيسية أو من جنسيات أخرى. وأفاد أحد المخالفين (إندونيسي) لم يذكر اسمه، بأن الأعمال التي جرت أمس كانت امتدادا لأعمال مشابهة تمت ليلة أول من أمس والليلة السابقة لها، بهدف لفت انتباه وتحرك الجهات المعنية وقنصلية بلاده لإنهاء إجراءات سفرهم مجانا. وأكد المخالف ل "الوطن" عزمهم على الاستمرار في التظاهر لتصحيح وضعهم، طالبا عودة "الوطن" إلى الموقع في حدود الساعة العاشرة مساء أمس للتصوير. من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي المكلف بشرطة جدة الملازم أول نواف البوق أنه ورد بلاغ أمس إلى مقر غرفة عمليات الأمن من قبل الدوريات في الميدان بمحيط الجسر، يفيد بوجود حالات تكسير زجاج سيارات أسفل كوبري الستين حيث تمت إحالة المتسببين فيه والمتضررين إلى مقر مركز شرطة الكندرة. وعن الفوضى التي أحدثتها العمالة الإندونيسية المخالفة، أكد البوق أنه تم التعامل مع الحدث بما يمليه الموقف، إضافة إلى تواجد كافة الدوريات في مربعاتها، واصفا الوضع في الموقع بالطبيعي جدا على حد قوله. إلى ذلك، أوضح الناطق الإعلامي للجوازات بمنطقة مكةالمكرمة الرائد محمد الحسين أن هؤلاء الأشخاص سواء كانوا من جنسيات آسيوية أو خلافها اتخذوا من هذا المكان (أسفل كوبري الستين) موقعا للفت الانتباه للجهات الحكومية الأخرى للقبض عليهم وترحيلهم، إلا أن التعليمات الجديدة والاستفادة من العفو الملكي الذي صدر مؤخرا لتسهيل سفر أي مخالف، تتطلب مراجعة إدارة الوافدين لاستكمال إجراءاته دون إيقافه، ومن ثم السماح له بالمغادرة عن طريق المنافذ. وأشار إلى أن دوريات الجوازات تقوم بحملات على هذا الموقع وجميع المواقع التي تكثر بها مخالفات نظام الإقامة، إضافة إلى التنسيق الدائم بين إدارة الجوازات وبعض القنصليات لتسهيل إجراءات سفر رعاياها بالتعاون مع كافة الجهات الحكومية ومحاولة الاستفادة من العفو الملكي الكريم في إنهاء إجراءات سفرهم إلى بلدانهم. يذكر أن "الوطن" نشرت تحقيقا في أول أكتوبر الحالي عن حال العمالة المخالفة أسفل كوبري الستين ومدى استفادتهم من العفو السامي الكريم لتصحيح أوضاعهم.