تشهد أرصفة جسر المنصور في العاصمة المقدسة هذه الأيام كثافة في أعداد مخالفات ومخالفي نظام العمل والإقامة من جنسيات عدة والذين ينتظرون الترحيل إلى بلدانهم. ورصدت «عكاظ» مؤخرا تزايد أعداد المخالفين المفترشين لأرصفة الجسر، الذي يقع في منتصف طريق أم القرى الحيوي الرابط بين مدخل العاصمة المقدسة الغربي والمنطقة المركزية للمسجد الحرام. من جهتها كشفت إدارة الجوازات في مكةالمكرمة أن الإدارة ترصد بعد انتهاء موسم الحج والعمرة في كل عام تواجدا كثيفا للمخالفين المفترشين لأرصفة جسر المنصور لرغبتهم في السفر، وبينهم عمالة تخلفوا عن السفر بعد أدائهم مناسك الحج والعمرة لهذا العام أو لأعوام سابقة وبقوا من أجل البحث عن عمل، ورفضت إدارة الجوازات الإفصاح عن عدد المخالفين عقب موسم الحج الماضي لأسباب عدم وضوح بيانات الإحصاء. وأكد ل «عكاظ» المقدم محمد الحسين المتحدث الإعلامي لإدارة الجوازات في مكةالمكرمة أن إدارته لا تستطيع تأكيد انخفاض نسبة متخلفي الحج للموسم الماضي، حتى يجري مقارنتها بمواسم الحج الماضية، موضحا أن سيناريو تواجد المخالفين من الراغبين في الترحيل بجوار جسر المنصور مشهد يتناقله المتخلفون فيما بينهم من خلال ما يردهم من معلومات من بني جلدتهم، لذا تجدهم يتجمعون في ذلك الموقع حتى يجري لفت انتباه الجهات المختصة. وقال المتحدث الإعلامي لجوازات مكةالمكرمة، عادة ما تنفذ الجوازات حملات على تلك المواقع سواء دوريات الجوازات منفردة أو ضمن حملة تنفذها الجهات المختصة مجتمعة، وفي حال القبض على متخلفين تجري إحالتهم لأنظمة العمل والإقامة لإدارة الوافدين كونه اختصاص الجوازات وأخذ خصائصه الحيوية وإحالة أوراقه كاملة إلى اللجنة الإدارية ومن ثم معاقبته، وإصدار القرار اللازم لذلك ومن ثم ترحيله. وبين الحسين أن دوريات الجوازات تلقي القبض على المخالفين بشكل يومي في ما يخص نظام الجوازات، ولا غبار على ذلك فلن نترك مخالفا تحت الجسور إلا ويجري القبض عليه، كاشفا أن المفترشين تحت جسر المنصور ليسوا جميعهم من المخالفين لنظام الجوازات، إذ يوجد هناك مخالفون لأنظمة العمل بينهم الباحثون عن عمل والهاربون من كفلائهم، وما يخص إدارة الجوازات يتم القبض عليه وإحالته لإدارة الترحيل لمعرفة أسباب قدومه. وأفاد المتحدث الإعلامي لجوازات مكةالمكرمة أنه بعد ما يجري القبض على مخالفي أنظمة الجوازات يتم إخضاعهم لنظام بصمة اليد، وإذا تبين أنه مطلوب في قضية أمنية أو جنائية يتم إحالته فورا إلى جهات الاختصاص. وكان مشهد المتخلفين والمتخلفات على أرصفة جسر المنصور دعا سكان الحي والمارة يطلبون من الجوازات الإسراع في ترحيلهم للقضاء على المظاهر السلوكية التي يرتكبونها صباح مساء دون مراعاة للمساكن والأسواق التجارية المجاورة وحرمة الطريق الذي يعد شريانا رئيسيا يشهد كثافة مرورية كبيرة، وعبر عدد من السكان عن تعرض زجاج سياراتهم للتهشيم والسرقة.