تمكَّن نحو 40 أفريقيا موقوفا في سجن ترحيلات جوازات منطقة جدة التابع لإدارة ترحيل الوافدين، من الهروب، الأربعاء 29 سبتمبر 2010، إثر أحداث شغب بينهم، ما استدعى تدخل قوات الأمن التي تمكَّنت من السيطرة على الأحداث بسرعة. وقال المتحدث الإعلامي لجوازات منطقة مكةالمكرمة الرائد عبد الله الحسن: "إن بعض الموقوفين في سجن الترحيلات افتعلوا أحداث شغب ومضاربات فيما بينهم، بهدف توفير غطاء للهرب من التوقيف، وقد نجح بعضهم بالفعل في الهرب وجارٍ البحث لضبطهم". وأوضح الحسن أن كل الموقوفين الذين تمكَّنوا من الهرب كانوا على ذمة التخلف عن العودة إلى بلادهم بعد انتهاء فترة إقامتهم لأداء العمرة أو الحج، مؤكدا أنه ليس بينهم أي موقوف على ذمة قضايا جنائية. وفتحت الجهات الأمنية في جدة التحقيق في أعمال الشغب التي حصلت، وأدت إلى هروب الموقوفين، وتمكنت من القبض على البعض منهم فيما يزال البحث جاريا عن بقية الهاربين. وأسفرت عمليات الهروب إلى إصابة عدد من المتخلفين وحراس التوقيف من منسوبي الجوازات، وتم نقلهم إلى عدد من المستشفيات بجدة عن طريق الهلال الاحمر. وأكدت مصادر ل (عناوين) ان اعمال الشغب وهروب الموقوفين كانت بعنبر الأفارقة من ذوي البشرة السمراء، الذي يضم ما يقارب 300 موقوف، إذ اشتبك حراس التوقيف مع عدد من النزلاء اثناء هروبهم، مما ادى الى إصابة عدد من الموقوفين والحراس، واستلزم الاستعانة بالقوات الخاصة وقوات الطوارئ القريبة من الموقع، ليتم تطويق ادارة الوافدين والسيطرة على المتخلفين. فيما قام الهلال الاحمر السعودي بنقل المصابين، وتفاوتت اصاباتهم بين المتوسطة والبسيطة، وهي عبارة عن كسور واصابات سطحية بين حراس الجوازات والموقوفين. واضافت المصادر ان "عددا من الموقوفين استطاعوا الهرب من التوقيف وتمت مطاردتهم من قبل الدوريات الامنية والقبض عليهم في الاحياء القريبة من ادارة الوافين بجنوب جدة، كما اقامت الدوريات الامنية نقاط تفتيش وتدقيق في الهويات وبخاصة للجنسيات الافريقية من ذوي البشرة السمراء".