كشفت دراسة أن أسطوانات الغاز مسؤولة عن 40 % من الحرائق بالمملكة العربية السعودية إذا لم يحسن استخدامها أو لم توضع في الاعتبار الاشتراطات والاحترازات الضرورية التي قد تؤدي إلى كارثة حقيقية. ووجدت الدراسة أن السوق المحلية السعودية لا تزال متمسكة باستخدام أسطوانات الغاز التقليدية المصنوعة من المعدن، والتي ثبتت خطورتها مقارنة بنظيراتها الحديثة المصنوعة من مواد أخرى على مختلف الأصعدة. ويزيد عدد أسطوانات الغاز التقليدية في السوق السعودية على 10 ملايين أسطوانة يتم توزيعها عبر أكثر من 2000 منفذ للتوزيع، حصة مدينة الرياض فقط منها 250 منفذاً، وتقوم شركة الغاز الأهلية للتصنيع بصيانة واستبدال أكثر من 1.2 مليون أسطوانة سنوياً. وتعتبر شركة الغاز والتصنيع الأهلية "غازكو" صاحبة الامتياز الحصري في توزيع الغاز المسال بالسعودية، وفي بداية التسعينات الهجرية تأسست شركات ومؤسسات صغيرة لتعبئة وتوزيع الغاز، إلا أن المنافسة الشديدة أدت إلى تدني مستوى الخدمة وعدم انتظام توفر الغاز ما اضطر الحكومة إلى التدخل واتخاذ قرار بدمج تلك الشركات والمؤسسات مع شركة الغاز والتصنيع الأهلية "غازكو" في نهاية عام 1975م. وطرحت مؤخراً في السعودية أسطوانة غاز مصنوعة من الألياف الزجاجية ومصممة وفق أعلى المعايير العالمية التي تجمع بين السلامة والابتكار والجودة ومصنوعة من الألياف الزجاجية وتتميز بخفة وزنها "5.3 كيلوجرام وهي فارغة" وبأحجام مختلفة، حيث لا يوجد أي صعوبة في حملها والتنقل بها. كما أكدت التجارب العديدة التي أجريت عليها من قبل المسؤولين بالدفاع المدني وهيئة المواصفات والمقاييس أمنها وسلامتها، وأن هذا النوع من الأسطوانات مطابق للمواصفات والمقاييس السعودية. ودللت المصادر على أن هناك دولاً عربية وخليجية عديدة اعتمدت تطبيق هذه التكنولوجيا الحديثة، حيث تستخدم هذه الدول هذا النوع من الأسطوانات منذ ما يقارب 3 سنوات من دون أي مشاكل. يذكر أن نصيب الفرد من استهلاك الغاز في السعودية من أعلى المعدلات في العالم، ومن المتوقع أن يشهد الطلب المحلي السعودي على الغاز نمواً خلال العقدين القادمين بنسبة زيادة تبلغ نحو 5 % سنوياً بسبب توسيع القاعدتين المحلية والصناعية.