كشفت دراسة أن اسطوانات الغاز مسئوله عن 40 في المائة من الحرائق بالمملكة العربية السعودية وفق بيانات التي أكدت أن اسطوانة الغاز التي يكثر استخدامها داخل المنازل والمقاهي تعتبر قنبلة موقوتة إذا لم يحسن استخدامها أو لم توضع في الاعتبار الاشتراطات والاحترازات الضرورية التي قد تؤدي إلى كارثة حقيقية ومن هذه الاحترازات عدم وجود تسربات وعدم وجود عيوب في الاسطوانات بسبب التحميل والتنزيل ووضع الاسطوانات في أماكن بعيدة عن موقع الطبخ ، خاصة أن هذه الاسطونات غير آمنة ضد الحرائق بسبب عدم احتوائها على تقنيات الأمن و السلامة. وعلى الرغم من التطور الكبير الذي طرأ على أسطوانات الغاز المسال في مختلف أنحاء العالم والذي واكبته العديد من الدول المجاورة، نجد السوق المحلي السعودي لازال متمسكاً باستخدام أسطوانات الغاز التقليدية المصنوعة من المعدن، والتي أثبتت خطورتها ومساوئها مقارنة بنظيراتها الحديثة المصنوعة من مواد أخرى على مختلف الأصعدة. ويزيد عدد أسطوانات الغاز التقليدية في السوق السعودي على (10) ملايين اسطوانة يتم توزيعها عبر أكثر من (2000) منفذ للتوزيع، حصة مدينة الرياض فقط منها (250) منفذاً، وتقوم شركة الغاز الأهلية للتصنيع بصيانة واستبدال أكثر من (1.2) مليون اسطوانة سنوياً. وتعتبر شركة الغاز والتصنيع الأهلية (غازكو) – شركة مساهمة – هي صاحبة الامتياز الحصري في توزيع الغاز المسال بالسعودية، وقد تأسست في العام (1383ه) (1963م) وذلك باندماج شركة الغاز الأهلية بالدمام وفرعيها في كل من الرياضوجدة مع شركة الغاز والتصنيع السعودية بالرياض وفرعها بالدمام، وفي بداية التسعينات الهجرية تأسست عدة شركات ومؤسسات صغيرة لتعبئة وتوزيع الغاز، إلا أن المنافسة الشديدة أدت إلى تدني مستوى الخدمة وعدم انتظام توفر الغاز مما اضطر الحكومة إلى التدخل واتخاذ قرار بدمج تلك الشركات والمؤسسات مع شركة الغاز والتصنيع الأهلية (غازكو) وذلك في نهاية عام 1975م. وفي خطوة غير مسبوقة، طرحت مؤخراً في السعودية اسطوانة غاز مصنوعة من الألياف الزجاجية ومصممة وفق أعلى المعايير العالمية التي تجمع بين السلامة والابتكار والجودة والمصنوعة من الألياف الزجاجية والتي تتميز بخفة وزنها (5.3 كلغم وهي فارغة ) وبأحجام مختلفة، حيث لا يوجد أي صعوبة في حملها والتنقل بها كما تمتاز بالقوة والمتانة حيث لا تتأثر مطلقا بأي عوامل مباشرة أو محيطة بها علاوة على ذلك فإنها تتميز بشكل عصري وجذاب وبألوان متعددة وشفافة ترشدك إلى مستوى الغاز بداخلها وهي آمنة غير قابلة للانفجار حال وقوع حريق أو إطلاق نار. كما أكدت التجارب العديدة التي أجريت عليها من قبل المسئولين بالدفاع المدني وهيئة المواصفات والمقاييس على أمنها وسلامتها، وأن هذا النوع من الأسطوانات مطابق للمواصفات والمقاييس السعودية. ودللت المصادر على أن هناك دولاً عربية وخليجية عديدة اعتمدت تطبيق هذه التكنولوجيا الحديثة، حيث تستخدم هذه الدول هذا النوع من الاسطوانات منذ ما يقارب (3) سنوات من دون أي مشاكل، كما حرصت تلك الدول على استخدام هذا النوع من الاسطوانات حرصاً على أرواح مواطنيها، نظراً إلى ما يتميز به هذا النوع من خاصية عدم الانفجار في حالات الحريق والرمي بالرصاص والكثير من المزايا الأخرى. الجدير بالذكر أن نصيب الفرد من استهلاك الغاز في السعودية من أعلى المعدلات في العالم، فمن المتوقع أن يشهد الطلب المحلي السعودي على الغاز نمُوّا خلال العقدين القادمين بنسبة زيادة تبلغ حوالي (5) في المائة سنوياً، وذلك بسبب توسيع القاعدتين المحلية والصناعية.