اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن التغيير الذي ظل يراود المصريين لعقود طويلة بالتحرر من الحكم العسكري بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير بات بعيد المنال. وقالت الصحيفة إن الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك تتجه في اتخاذ نفس طريق ثورة يوليو 1952 والانحراف عما كان يؤمله المصريون. وأوضحت سيناريو ثورة 1952 يبدو في طريقه للتكرار حيث سيتولى العسكر الحكم ويأتون برئيس ذي خلفية عسكرية، وهو ما يرفضه النشطاء الذين قاموا بالثورة للتخلص من هذا الحكم. وأشارت الصحيفة الأمريكية أن النظام القادم في مصر الجديدة سيكون عسكريا ولن يختلف عن ذلك الذي جاء بعد ثورة عام 1952، حينما طردوا الملك فاروق بسبب فساده. ولفت أنه في حال حدث ذلك فإن الديمقراطية ستكون بعيدة المنال بشكل كبير، وينذر باندلاع ثورة جديدة في مصر.