ارتفعت حدة السجالات الاعلامية بين الحكومة اليمنية ومعارضيها مع اتهامات وجهت للنظام اليمني بالاستعانة بطيارين سوريين وصفتهم المعارضة ب" الشبيحة " و"المرتزقة " الذين جيئ بهم لقمع المحتجين في الساحات وضرب مناطق يمنية تعيش احداثا ساخنة مثل تعز وأرحب وحي الحصبة بصنعاء ومواقع للقوات المنشقة في العاصمة اليمنية, على حد قولها. وفي هذا السياق كشف الجيش المنشق عن النظام " المؤيد للثورة الشبابية " تفاصيل مقتل 11 طيارا سوريا ويمنيين في انفجار طائرة في قاعدة العند الجوية بجنوب البلاد مساء الاثنين، وقال الجيش الذي يقوده اللواء علي محسن الأحمر في بيان صحفي ان تفجير الطائرة قام به طيار يمني في عملية فدائية . وأوضح بيان الجيش المؤيد للمحتجين :" استقدم صالح 11 مرتزقاً من سوريا في إطار التنسيق بينه وبين وبشار سوريا، و أنه وفور وصول الطيارين المرتزقة السوريين إلى مطار صنعاء التاسعة من مساء الاثنين الماضي، وبعد محاولات يائسة مع عدد من الطيارين اليمنيين لنقل هؤلاء المرتزقة إلى قاعدة العند الجوية لقيادة طائرات ميغ 29 ورفض الطيارين اليمنيين الأحرار نقلهم، تطوع الثائر البطل الشهيد الطيار عبدالعزيز الشامي بنقلهم على طائرة الأنتي نوف، لكنه أسر لزملائه قبل إقلاعه أن هؤلاء المرتزقة لن يصلوا إلى العند، ولن يتحقق لهم مراد الاعتداء على أبناء الشعب". وأضاف البيان "بعد إقلاع الشهيد الشامي بالطائرة من مطار صنعاء متجهاُ إلى قاعدة العند الجوية ومعه مساعده الطيار/ محمود العرمزة ، وقبل وصوله إلى قاعدة العند في تمام الساعة ال11 و55 دقيقة من مساء نفس الليلة وفي عملية استشهادية بطولية أسقط الشهيد البطل الطيار/ عبد العزيز الشامي الطائرة بمن فيها في منطقة الصبيحة لتنفجر الطائرة وليقتل الشبيحه في منطقة الصبيحة ". وفي المقابل كذّب مصدر عسكري حكومي تلك الرواية مشيرا إلى أن سقوط الطائرة جاء نتيجة خطأ وسوء تقدير من الطيار بالهبوط قبل المدرج. وأوضح المصدر بأن الحادث أسفر عن استشهاد ثمانية مدربين سوريين ويمني واحد، فيما نجا من الحادث سبعة أشخاص خمسة يمنيين من بينهم قائد الطائرة النقيب طيار/ محمود يحيى محمد عبد الله العرمزه وسوريين اثنين. و وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" فقد أشار المصدر بأن "الطيارين السوريين الذين استشهدوا في حادث تحطم الطائرة يعملون مدربين طيران في كلية الطيران والدفاع الجوي للطيران التدريبي الأساسي منذ أحد عشر عاماً وتحديدا من تاريخ الأول من أغسطس 1999م في إطار برتوكول للتعاون بين وزارتي الدفاع في البلدين الشقيقين، وليس كما زعمت بعض وسائل الإعلام والمواقع الاليكترونية وبالذات تلك التابعة لأحزاب اللقاء المشترك وحزب الإصلاح " الإخوان المسلمين". ونوه المصدر العسكري بأن القوات المسلحة اليمنية ليست بحاجة للاستعانة بطيارين مقاتلين من أي دولة "لأن لديها ما يكفي من الطيارين الأكفاء وصقور الجو الشجعان الذين يتمتعون بقدرات عالية ومتميزة من الكفاءة والخبرة والمقدرة التي تجعلهم يؤدون واجباتهم ومهامهم الوطنية في حماية أجواء الوطن والدفاع عن سيادته واستقلاله في مختلف الظروف والأحوال".