تبنى الجيش اليمني المنشق بقيادة اللواء علي محسن الأحمر، أمس الأربعاء، المسؤولية عن مقتل 8 طيارين سوريين كانوا على متن طائرة عسكرية تحطمت بهم الثلاثاء في قاعدة جنوبي اليمن، وذلك حسب بيان للجيش اليمني المنشق بثه موقع "مأرب برس" الإخباري اليمني. ووصف البيان القتلى بأنهم من "شبيحة بشار"، مشيراً إلى أنهم كانوا قد حضروا إلى اليمن لتنفيذ مهام قتالية بعد رفض الطيارين اليمنيين المشاركة في تصفيات ضد الشعب. وأضاف أن "الرئيس اليمني علي عبد الله صالح استقدم 11 مرتزقًا من سوريا في إطار التنسيق بين صالح والرئيس السوري بشار الأسد"، بحسب ما نقلت وكالة "يونايتد برس إنترناشونال" عن البيان. والطائرة وهي روسية الصنع من طراز "أنتونوف" تحطمت لدى هبوطها بالقاعدة الواقعة بمحافظة لحج جنوبي اليمن، في وقت مبكر الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص، بينهم ثمانية مهندسين سوريين بالإضافة إلى مهندس يمني، وفق أطباء ومسؤولين بالجيش اليمني. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أمني أنه من المرجح أن يكون عطل فني تسبب في الحادث. وأورد موقع "نيوزيمن" اليمني نقلاً عن مصدر عسكري بقاعدة العند الجوية بمنطقة "طور الباحة" بمحافظة لحج، أن الطائرة سقطت أثناء محاولتها الهبوط بالقاعدة قادمة من صنعاء. وقال بيان الجيش اليمني المنشق: إن "الطيارين السوريين المرتزقة وصلوا إلى اليمن الاثنين الماضي، وقام بنقلهم الطيار اليمني عبد العزيز الشامي الذي كان قد تعهد لزملائه من الطيارين اليمنيين بأنهم لن يصلوا إلى قاعدة العند الجوية في لحج بجنوب اليمن إلا أشلاء؛ لأنه عقد العزم على تنفيذ عملية استشهادية لقتلهم". وأوضح أن "الشامي أسقط الطائرة بمن فيها في منطقة الصبيحة لتنفجر وليقتل الشبيحة". وذكر البيان أنه "نجم عن العملية مقتل الطيار اليمني الشامي وجرح مساعده الطيار محمود العرمزة، فيما قتل 8 من المرتزقة الطيارين السوريين، تم التعرف على جثث بعضهم". وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى أن الطيارين السوريين يعملون كخبراء طيران في اليمن، في حين لم يصدر أي بيان من سوريا حول مقتل طياريها. يشار في هذا الصدد إلى وجود تعاون عسكري بين سوريا واليمن. لكن وزارة الدفاع اليمنية لم تعلق حتى الآن على الحادث وملابساته.