كشفت جولة على المدارس أن الغالبية العظمى من الأهالي رفضت الموافقة على تطعيم أبنائها ضد فيروس إنفلونزا الخنازير H1N1 بسبب الخوف من الآثار الجانبية للقاح في المستقبل. فبعد توزيع نماذج الموافقة لتلقي لقاح إنفلونزا الخنازير الأسبوع الماضي، اتفقت أغلب النماذج على الرفض من قبل الأهالي، فلم تشفع تصريحات وزارة الصحة للمواطنين بسلامة اللقاح في التقليل من خوف المواطنين وذعرهم واقتناعهم بسلامة اللقاح، وضرورة أخذه لمواجهة خطر الإصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير H1N1 . كما لم تشفع صورة وزير الصحة مع ابنتيه وهو يتلقى اللقاح مع قيادات وزارة الصحة في التقليل من خوف وتردد المواطنين في المبادرة بالموافقة على تطعيم أبنائهم ضد وباء إنفلونزا الخنازير. فبعد وصول الدفعة الأولى من اللقاح وتوفير اللقاح لطلبة المدارس وقيام وزارة التربية والتعليم الأسبوع الماضي بإرسال نماذج لأولياء أمور الطلبة والطالبات عن طريق المدارس لأخذ موافقتهم على التطعيم، ما زال الرفض مستمراً والإقبال على التطعيم محدوداً. فقد أجمعت أغلب المدارس بأن نسبة الرفض من قبل الأهالي كانت كبيرة، مقارنة بنسبة الموافقة التي جاءت قليلة جداً بل نادرة في بعض المدارس. وقد تفاوتت نسبة قبول التلقيح من مدرسة لأخرى، وقد أوضحت نائبة مديرة مدرسة (368) الابتدائية الأستاذة قماشه محمد الدعيلج بأن نسبة القبول لا تتجاوز 5% والغالبية رفضوا الموافقة. وذكر وكيل مدارس المنهاج الأهلية للبنين أن معظم الأوراق قوبلت بالرفض، فحوالي 70%من الأوراق رفضت، وقد أرجع ذلك لعدم تعاون الإعلام مع وزارة الصحة فالوزارة ترسل أوراقاً للموافقة على اللقاح، والإعلام ينشر بخطورة هذا اللقاح مما جعل الكثير من الآباء يرفضون إعطاء أبنائهم اللقاح. أما المدرسة الثانوية (49) فقد كان الرفض فيها جماعياً، فكل الأوراق عادت دون موافقة، ومثلها الابتدائية (220) التي رفض الأهالي فيها تلقي أبنائهم اللقاح. وأوضحت مديرة مدرسة الديوان الأستاذة نوال العريني أن نسبة الموافقة لديهم قليلة جداً، للأسف بلغت نسبة القبول 3% فقط، بينما ارتفعت نسبة الرفض بنسبة قدرها 97%. وخلال جولة لجريدة (الجزيرة) ذكرت بعض المدارس أن نماذج الموافقة لتلقي اللقاح لم تصلهم ليقوموا بتوزيعها على الطلبة والطالبات، ومن ضمن هذه المدارس المدرسة الابتدائية (34)، والمتوسطة (25)، ومن المدارس الأهلية مدارس الرياض والابتكار والورود.