كشف الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري عن ارتفاع عدد الإصابات، نتيجة انتشار مادة «الأيبوكس»، التي انبعثت من أحد المصانع في المدينة الصناعية الأولى في الدمام، مشيراً إلى عقد اجتماع «مهم» يضم لجنة استشارية «لتقليص دائرة المصانع الواقعة ضمن دائرة الخطر». فيما ألمح إلى تطبيق «غرامات وجزاءات على المصنع، في حال كشفت التحقيقات عن مخالفته لاشتراطات السلامة». وأوضح الدوسري، في تصريح للصحيفة، أن عدد الإصابات «ارتفع إلى 28، 15 إناث، و13 ذكور، جميعهم سعوديون، فيما عدا سيدة عربية». وكانت المديرية أعلنت أول من أمس، عن 13 مصاباً فقط، ستة منهم فقط راجعوا المستشفيات بحسب مديرية الشؤون الصحية. وأشار الدوسري، إلى أن جميعهم أصيبوا ب «ضيق في التنفس، وتلقوا العلاج المناسب، وخرجوا من المستشفى، ولا توجد أي إصابات خطرة بينهم». وقال: «إن القراءات التي رصدتها فرق التدخل في حوادث المواد الكيماوية التابعة للدفاع المدني، صباح اليوم (أمس)، تعتبر مُرضية»، مبيناً أن الأبخرة المتصاعدة من الخزان المتضرر «انخفضت بنسبة كبيرة، ويمكن القول أنها بدأت في التلاشي إلى حد ما». وذكر أن مديرية الدفاع المدني «تواصلت مع الشركة الأم المصنعة للمادة في أميركا، حول الإجراءات التي يتم اتخاذها في هذه الحادثة، وكيفية التعامل معها، والخطوات والتدابير التي تم تنفيذها»، لافتاً إلى أن الشركة «أبدت رضاها عن الإجراءات المتبعة من قبل الدفاع المدني». وكشف الدوسري، عن اجتماع مرتقب للجنة استشارية، برئاسة الدفاع المدني، وبحضور عدد من الجهات المختصة، بهدف تقليص دائرة المصانع المُصنفة ضمن دائرة الخطر، إذ تم قطع التيار الكهربائي عن جميع المصانع في المدينة الصناعية الأولى، من باب السلامة»، مضيفاً أن «اللجنة ستبحث إمكانية إعادة التيار الكهربائي للمصانع البعيدة عن المصنع المتضرر. فيما سيتم الإبقاء على المصانع القريبة التي تقع ضمن دائرة المصنع المتضرر على حالها، من دون إعادة التيار الكهربائي. وستضع اللجنة توصياتها بناءً على نتائج آخر القراءات لنسبة الغازات التي تم رصدها في الجو». وأكد أن الأبخرة المتصاعدة في الجو «ليست غازات، وإنما عبارة عن مواد كيماوية تتفاعل، وينتج عنها حرارة، وتولد ضغطاً»، معتبراً الأوضاع في المدينة الصناعية «مرضية إلى حد ما، ولا تدعو إلى القلق حالياً». وأشار إلى أن هناك «توجيهات صدرت خلال العام الماضي، من قبل أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، تتضمن نقل جميع المنشآت الصناعية الخطرة، مثل: الخالدية الأولى والثانية، ومنطقة المستودعات، والصناعية الأولى، إلى خارج النطاق العمراني، بناءً على توصية من قبل لجنة مشكلة من جهات مختصة عدة، وتم إعطاؤهم مهلة مدتها خمس سنوات، لتنفيذ هذا الأمر». يُشار إلى أن الدفاع المدني أصدر في وقت متأخر، من مساء أول من أمس، بياناً، أوضح فيه أن «نسبة الغازات في حادثة تسرب الغازات الكيماوية في المدينة الصناعية الأولى شرق الدمام، انخفضت بنسبة 70 في المئة في الأحياء المحيطة لمنطقة الحدث». وأوضح البيان الذي أرسل بواسطة رسائل نصية قصيرة إلى موبايلات سكان مدينة الدمام وما جاورها، أنه سيتم إخبارهم بمستجدات الحادثة على مدار الساعة. فيما أوضح الدوسري، في تصريحه للصحيفة، عصر أمس، أن «الخطر زال بنسبة 90 في المئة. وتعتبر جميع أحياء الدمام آمنة. فيما تم الإبقاء على المنطقة المحيطة في المصنع كمنطقة احترازية، لأسباب فنية، وأخرى ترتبط في التحقيقات التي تجريها مديرية الدفاع المدني».