حبس العابرون في محيط حي الضيافة في مدينة خميس مشيط أنفاسهم أمس، أمام مشهد مثير أشبه بأفلام العنف السينمائية عندما فوجئوا بفتاة فلبينية تحمل السكين وتركض خلف سيارة مسرعة. وتبينت الحقائق بعد لحظات قليلة حينما أوضحت الفتاة العاملة في مشغل نسوي أن صاحب السيارة حاول الاعتداء عليها في مقر سكنها، لكنها نجحت في الإفلات منه وهربت من باب خلفي، ولما شعر المعتدي بفشل محاولته قاد سيارته هاربا من الموقع مما دفع الفتاة إلى ملاحقته في الشارع. سيناريو الحدث الغريب بدأ أمس عندما اقتحم الجاني مسكن العاملة الملاصق للمشغل النسوي محاولا الاعتداء عليها، لكنها أفلحت في الهرب من أنياب المقتحم وتسللت عبر باب خلفي، ولما شعر المتهم بخطورة موقفه أطلق ساقيه للريح وصعد إلى سيارته هاربا، لكن عابرين نجحوا في التقاط رقم لوحة المركبة. وتصادف مع الحدث مرور سيارة تتبع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ذات الموقع، وأجرى المحققون تحريات سريعة مع الفتاة الفلبينية التي شرحت ما تعرضت له، مبررة سر احتفاظها بأداة القتل في يدها وأنها كانت تدافع عن نفسها وتقاوم المعتدي. أعدت الهيئة محضرا بالواقعة مع تمرير المعلومات إلى الدوريات الأمنية واستدعاء مالك المشغل. إلى ذلك، أبلغ الناطق الإعلامي في شرطة منطقة عسير، الرائد عبدالله علي آل شعثان، أن بلاغا وصل الأمن عن اقتحام شاب لسكن عاملة مشغل نسائي محاولا الاعتداء عليها وتمكن المتهم من الفرار، وما زالت السلطات الأمنية تتعقبه.