أسهم ضابط أمن من الدوريات الأمنية في الإطاحة بشبكة إثيوبية تصطاد الركاب المقيمين منهم والمتخلفين من سيارات الأجرة وتلقيهم من المركبات المسرعة والهروب بمتعلقاتهم الثمنية. واقعة الضبط بدأت عندما لاحظ الضابط حركة مريبة صادرة من سيارة أجرة يجلس على مقعدها الأمامي فتى أسمر اللون وفي المقعد الخلفي راكبان يمسكان بتلابيب ثالث يتوسطهم في المكان. وفي لحظة خاطفة فتح الثنائي باب المركبة المسرعة وألقيا بثالثهم على الأرض وواصلت سيارة الأجرة رحلتها بسرعة مفرطة. قال الراكب الضحية إن من كانا معه في السيارة سلبا ما معه، وفي الحال أبلغ رجل الأمن غرفة عمليات الشرطة بمشاهداته ثم بدأ في ملاحقة السيارة الهاربة التي سلكت عدة طرق وشوارع فرعية في الشرفية بغية الاختفاء. تمكن الضابط بمهارة فائقة من محاصرة السيارة لكن ركابها الثلاثة هبطوا منها سريعا راكضين على أقدامهم، ونجح رجل الأمن في اللحاق بأحدهم وشل حركته فيما طارد مواطن متطوع الهاربين الاثنين وأفلح في الإمساك بأحدهما. وفي الحال أصدر مدير دوريات الأمن في جدة، العقيد سعد الغامدي، تعليمات عاجلة بإغلاق كل مخارج ومداخل الشرفية حيث غاص المتهم الثالث بين شوارعها غير أن دورية أمنية سرية رصدت الهارب أثناء محاولته الاختباء والتواري خلف بناية في وسط الحي. في المقابل أحضر رجال الدوريات الأمنية ضحية الليموزين وقدموا له الإسعافات اللازمة واستمعوا إلى إفاداته فقال للمحققين إنه استقل سيارة أجرة يقودها شاب وبجواره شاب أسمر اللون وتوقفت المركبة في منتصف الطريق وحملت اثنين من الطريق حيث جلسا معه في المقعد الخلفي، وبعد مسير دقائق زعم أحدهم أنه تعرض إلى نشل ثم بدأ الثنائي في تفتيش جيوبه والاعتداء عليه بالضرب زاعمين أنه السارق ثم ألقيا به على الأرض بينما كانت سيارة الليموزين في سرعتها. تطور غير منظور حدث أثناء التحريات إذ وصل مقيم يمني إلى مركز الشرطة وتقدم ببلاغ مماثل عن تعرضه إلى ذات الفعلة وبعرض المتهمين الثلاثة تعرف عليهم الشاكي. المتحدث الرسمي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد شرح تفاصيل جريمة ثلاثي الليموزين. وقال إن سلطات الأمن تحفظت على ثلاثة استخدموا سيارة أجرة كطعم للإيقاع بالضحايا وسلبهم، مشيرا إلى أن المسروقات تفاوتت بين المبالغ المالية والهواتف المحمولة والحواسيب الشخصية مع إلقاء الضحية من السيارة. وأضاف المتحدث أن الجناة تورطوا في ثلاث جرائم مماثلة. وما زالت التحريات مستمرة في شرطة الكندرة لمعرفة المزيد من التفاصيل.