أكد نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي ووزير الخارجية، محمد الصباح، أن دول مجلس التعاون الخليجي "ترفض محاولات التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية"، مشيراً إلى دور طهران في اضطرابات البحرين، وخلية التجسس الإيرانية التي ضبطتها الكويت مؤخراً، وجاء ذلك في حديث مع تركي الدخيل في برنامج "إضاءات" الذي تبثه "العربية" اليوم الخميس 21-4-2011. وقال الصباح إن "دول مجلس التعاون حاولت أكثر من مرة فتح صفحة جديدة مع طهران، ومن هذه المحاولات مؤخراً تجاهل الإشارة إلى قضية جزر الإمارات التي تحتلها إيران لأول مرة منذ 20 عاماً في بيان للمجلس، باعتبار أن هذه الإشارات كانت تثير حساسيات، وأن الأفضل مناقشة هذه القضايا على المستوى السياسي والدبلوماسي، ولكن هذا لم يحدث تحولاً في نهج إيران". وأشار إلى الاعتداءات التي قام بها متظاهرون على السفارة السعودية في طهران بالمخالفة مع اتفاقية فيينا الحاكمة لأمن البعثات الدبلوماسية. وأكد المسؤول الكويتي أن "المشكلة تكمن في نهج وأسلوب ورؤية إيران لدول مجلس التعاون، حيث تتعامل معها كدول تابعة، وليست دول ذات سيادة". وذكر "أن الرفض الإيراني للأحكام الكويتية القضائية الصادرة بشأن خلية التجسس، والقول إنها جاءت بتدخل أمريكي، إنما يعكس نظرة طهران إلى دول الخليج كدول كرتونية، الأمر الذي نرفضه تماماً". وشدد على أن "محاكمة خلية التجسس استغرقت عاماً كاملاً، وكانت مفتوحة أمام البعثات الدبلوماسية". وأوضح أن "الكويت مدت يدها إلى طهران أكثر من مرة، وخصصت ميناء للتجاة مع إيران، ولكننا لا نساوم عندما يتصل الأمر بأمن البلاد". وذكر أن دول مجلس التعاون "تراهن جيداً على العقلاء في طهران، فلا يمكن أن تكون لإيران علاقات سيئة مع عدد كبير من جيرانها، وتبقى في عزلة إقليمية". ونفى الصباح أن تكون دول مجلس التعاون قد "استخدمت الفزاعة الشيعية ضد مواطنيها الشيعة"، مؤكداً أن "الطائفية لا موضع لها في الخليج العربي".