أعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح أمس إن خلية التجسس الإيرانية التي اكتشفتها بلاده العام الماضي راقبت الوجود العسكري الأميركي وكان بحوزتها متفجرات لنسف منشآت استراتيجية. وقال الوزير الكويتي لقناة "العربية" إن عمل الخلية لم يكن يقتصر على مراقبة وتسجيل الوجود العسكري الأميركي التي ترى أنه عدائي أي وجود القوات الأمريكية على أراضي الكويت ولكن دورها تجاوز ذالك. وأضاف أن الخلية كانت تملك متفجرات وكانت لديها النية لتفجير منشآت كويتية حيوية. وقال إن أفراد الخلية لديهم أسماء ضباط ومعلومات حساسة للغاية وهذا يشير إلى نيتها السيئة لإلحاق الأذى بأمن الكويت. وتستضيف الكويت عضو أوبك معسكر عريفجان وهو قاعدة امداد وتموين أمريكية شاسعة في الصحراء جنوبي العاصمة الكويتية تنطلق منها القوات الأميركية التي تنتشر في العراق. وللولايات المتحدة منشآت جوية وبحرية في دول عربية بالخليج لا يبعد بعضها أكثر من 200 كيلومتر عن ساحل إيران. ومازال المقر المتقدم للقيادة المركزية الأمريكية موجودا في قطر. وحكمت محكمة كويتية الشهر الماضي بإعدام إيرانيين اثنين وكويتي لادانتهم بالانتماء لخلية تجسس إيرانية في قضية أدت إلى توتر العلاقات بين الكويت والجمهورية الإسلامية. وطردت إيران في وقت سابق من الشهر الحالي ثلاثة دبلوماسيين كويتيين في رد على قول الكويت إنها ستطرد ثلاثة دبلوماسيين إيرانيين. وصرح مسؤول كويتي بأن الخطوة الايرانية جاءت بعدما طردت الكويت ثلاثة دبلوماسيين إيرانيين. وأكد وزير الخارجية الكويتي أن بلاده مازالت تريد علاقات جيدة مع إيران. وأضاف أن الكويت ترفض تماماً قطع العلاقات مع إيران إلا أنه قال إن إيران يجب أن تعامل دول مجلس التعاون الخليجي على أنها دول ذات سيادة وليست تابعة.