قررت الجهات المختصة تجفيف منابع التسول في منطقة مكةالمكرمة، بمنع وكلاء الحج والعمرة في أنحاء العالم من استقبال طلبات المعتمرين من فئات العجزة والأطفال المعوقين الراغبين في القدوم لأداء العمرة وذلك وفقا لتقرير نشرته الحياة. وشددت الجهات المختصة في تعميمٍ لها، على ضرورة ملاحظة المتقدمين لأداء مناسك العمرة من تلك الفئات المشار إليها وعدم استقبال طلباتهم للقدوم إلى المشاعر، مرجعة ذلك لأحوالهم الصحية التي لا تسمح لهم بالقدوم. وأبلغت جميع الوكلاء وشركات العمرة في جميع دول العالم، بالتأكيد على نوعية المعتمرين، بنية قدومهم للعمرة وعدم ممارسة ظاهرة التسول نهائياً. وأبلغت الجهات المختصة جميع الشركات والمؤسسات المرخص لها بتقديم خدمات المعتمرين المشتركين في مركز خدمات أنظمة العمرة "مخاع" بسرعة تنفيذ هذه التوجيهات للقضاء على ظاهرة التسول التي أصبحت تشكل هاجساً كبيراً للجهات المعنية بها. يذكر أن مكاتب مكافحة التسول في السعودية تنفذ عدد من الحملات المشتركة مع وزارتي الشؤون الاجتماعية والداخلية، وتدرس حال المتسول إذا كان سعودياً من النواحي الاجتماعية والاقتصادية، بواسطة اختصاصيين اجتماعيين واختصاصيات اجتماعيات، وتقدم لهم الخدمات التي يحتاجون إليها. ويذكر أن إدارات مكافحة التسول في السعودية رصدت انخفاض نسبة المتسولين السعوديين من الجنسين بواقع 33 في المائة، فيما انخفضت نسبة المتسولين غير السعوديين بمقدار ثمانية في المائة. وأوضح تقرير سنوي صدر عن وزارة الشؤون الاجتماعية نشرته وسائل الإعلام أن عدد المتسولين من السعوديين من الجنسين هذا العام بلغ 3459 متسولاً، مقارنة ب 5206 متسولين العام الماضي. وبحسب التقرير بلغ عدد المتسولين بين السعوديين من الجنسين 877 ذكراً مقابل 2582 أنثى، وسجلت الرياض أكبر عدد من المتسولات السعوديات. وأوقفت السلطات السعودية خلال العام الماضي، أكثر من 20 ألف متسول، 82 في المائة منهم غير سعوديين.