أعلن وزير الدفاع الامريكي روبيرت غيتس أن بلاده سترسل المئات من قوات المارينز وسفينتي انزال إلى البحر المتوسط ،قبالة سواحل ليبيا،تحسبا لطوارئ على صلة بالوضع المضطرب هناك. وأكد مسؤول مصري ، بحسب وكالة رويترز، أن الولاياتالمتحدة حركت قوات لها باتجاه المتوسط ،حيث أعلن ان سفينتي انزال امريكيتين هما السفينة "كيرسارج" التي تحمل ألفين من مشاة البحرية والسفينة "بونس" ستعبران قناة السويس صباح اليوم الأربعاء2-3-2011. ويأتي هذا التحرك العسكري الامريكي في وقت أعلن فيه عسكريون كبار في وزراة الدفاع الامريكية الثلاثاء انه ليس هناك حتى الان اجماع في الحلف الأطلسي على تدخل عسكري في ليبيا وان اقامة منطقة حظر جوي فوق هذا البلد سيكون امرا على قدر "استثنائي" من التعقيد. أفاد شهود عيان مساء الثلاثاء 1-3-2011 أن تعزيزات عسكرية موالية للعقيد الليبي معمر القذافي قد وصلت للحدود الجنوبية مع تونس. وأفاد ثلاثة شهود عيان عادوا من هذه المنطقة الحدودية بين ليبيا وتونس أن جنودا وصلوا الثلاثاء إلى مركز واسن الليبي الحدودي مع تونس الذي كان عناصره العسكريون المكلفون بحمايته قد غادروه الاحد. وأضاف أحد الشهود "شاهدت نحو 20 عسكريا في واسن بينما لم يكن يوجد اي عسكري في هذا المركز امس. انهم جنود من الجيش النظامي وبعضهم يضع المنديل الأخضر على رقبته وكانوا مسلحين برشاشات كلاشنيكوف ومن دون آليات عسكرية". وتابع الشاهد نفسه "لدى مغادرتي باتجاه الصحراء الليبية شاهدت آليتين تتجهان صوب واسن وعلى متنهما نحو 40 جنديا". واوضح هؤلاء الشهود ايضا ان اعلاما خضراء رفعت على المركز الحدودي، وهو العلم الذي يحمله عادة انصار الزعيم الليبي. وكانت أنباء سابقة قد أشارت إلى أن الزعيم الليبي بدأ في حشد قوات جيشه في منطقة قريبة من حدود بلاده الغربية مع تونس، وذلك بعد ساعات قليلة من تزايد الضغوط الغربية والدولية عليه، وإعلان الولاياتالمتحدة أنها بصدد إعادة نشر قواتها حول ليبيا، وإعلان عدة دول أوروبية على رأسها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا عزمها على فرض منطقة حظر جوي على ليبيا. وعادت قوات موالية للقذافي لتثبت وجودها في معبر ذهيبة الحدودي وزيّنت موقعها بالأعلام الليبية، بينما تدفق عشرات الآلاف من أنباء بنغازي ومناطق الشرق الليبي على مراكز تدريب عسكرية في إطار الاستعداد لما قالوا إنه زحف لتحرير العاصمة طرابلس. وقال صحافيون في الجانب التونسي من الحدود إن وحدات من الجيش الليبي ظهرت قبل غروب شمس أمس الاثنين وأعلنت أن الحدود مغلقة الآن. وشاهدوا عربات للجيش الليبي وجنوداً يحملون بنادق كلاشينكوف. وفي اليوم السابق لم يكن هناك وجود أمني عند المعبر الحدودي. وتقع ذهيبة على بعد نحو 60 كيلومتراً من بلدة نالوت. ويخشى سكان نالوت أن تستعد القوات الموالية للقذافي لشن هجوم لاستعادة السيطرة على البلدة الواقعة على بعد 60 كيلومتراً من الحدود التونسية في غرب ليبيا من المحتجين الذين يسعون إلى إنهاء حكم القذافي. وأعلنت واشنطن أمس أنها تحرك سفناً وطائرات إلى مناطق أكثر قرباً من ليبيا، وقالت الولاياتالمتحدة الذي يعمل أسطولها السادس من إيطاليا أنها تعمل على وضع خطط طارئة تشمل مساعدات إنسانية. وقال أحد سكان مدينة نالوت لرويترز بالهاتف: "إن القوات الموالية للقذافي تحيط بالمنطقة القريبة من الحدود التونسية.. لقد جاءت برشاشات ثقيلة على سيارات رباعية الدفع وعشرات من المسلحين المجهزين بأسلحة خفيفة". وأضاف "هم قالوا إنهم جاءوا لملاحقة البلطجية. لكن سكان نالوت لا يصدقون هذا. الجميع في حالة تأهب لهجوم محتمل من نفس القوات لاستعادة المدينة". وقال ساكن آخر في نالوت إنه سمع جنوداً ليبيين تحركوا صوب الحدود مع تونس. وأضاف: لا يوجد قتال في نالوت. هم مروا بها وتقدموا إلى الحدود حول منطقة وازن. الناس لا يعرفون ماذا سيحدث هنا. وقال شهود في مصراته والزاوية إن قوات الحكومة تشنّ أو تستعد لشنّ هجمات. وأكد شاهد في مصراته أن معركة جارية للسيطرة على القاعدة الجوية. ونفى مصدر حكومي ليبي التقرير. وأبلغ ساكن في الزاوية يدعى إبراهيم رويترز أن كتائب يقودها خميس بن القذافي وصلت إلى مشارف البلدة وتبدو مستعدة للهجوم. تدريبات عسكرية وفي شرق ليبيا ذكرت مصادر المعارضة أن عشرات الآلاف من أبناء مدينة بنغازي بدأوا يتدفقون على مواقع عسكرية للتدريب، في إطار ما قالوا إنه استعداد للزحف لتحرير طرابلس التي تخضع لسيطرة القذافي. كما أعلن قائد المشاة والمدفعية في المدينة أنضمامه للثوار . وطالب معارضون ليبيون الولاياتالمتحدة دول غربية بالتحرك لقطع الاتصالات والتشويش على نظام القذافي، رافضين في الوقت ذاته أي تدخل عسكري في بلادهم.