أثمرت شفاعة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين الشريفين، عن إنقاذ رقبة أقدم سجينة في عسير من حد السيف. وصادق رئيس محكمة طريب على تنازل ذوي الدم وإنهاء الخلاف بين أسرة آل عرفان من طريب الذي دام عدة سنوات بسبب إقدام السجينة على قتل زوجة ابن زوجها إثر خلاف وقع بينهما. وتوافدت جموع غفيرة أمس على قرية آل عرفان في مركز طريب بقيادة شيخ شمل قبائل عبيدة قحطان مناحي بن ذيب بن شفلوت وعضو لجنة إصلاح ذات البين القاضي في محكمة الاستئناف في الدمام أحمد العصيمي ومرافقه الشيخ سعد أبو قفرة وعدد من مشايخ ونواب قبائل طريب وأعيانها. وبدأت مراسم الصلح وإبلاغ ذوى الدم بشفاعة وهدية نائب الملك لأهل وذوي القتيلة ليتقدم حسن بن علي بن دخيل وأبناؤه وزوج القتيلة حسن بن مبارك بن عرفان معلنين قبول الصلح دون قيد أو شرط وسط دعاء الجميع لهم ورفع الرايات البيضاء لهم على موقفهم النبيل مع أخذ يمين أبناء وأسرة القاتلة على عدم التخطيط المسبق في القتل ووضع قبيل على الصلح وسط تواجد أمني بقيادة مدير شرطة مركز طريب المقدم سالم بن هياف. ووجه أبناء مبارك بن علي بن عرفان شكرهم الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على مساعيه الخيرة التي يشهد بها الجميع وإلى إخوانهم وأبناء عمومتهم على حسن الاستقبال والتنازل. وعبر شيخ شمل قبائل عبيدة قحطان الشيخ مناحي بن ذيب بن شفلوت عن الشكر الجزيل لنائب الملك على شفاعته مؤكداً أن ذلك ليس بمستغرب على الأمير سلطان لما عرف عنه من مواقف مشرفة، سائلاً الله نيابة عن جميع من حضر وأتم الصلح في أن يجعل ذلك في موازين حسناته وأن يجزيه عن الجميع خير الجزاء. وقدم بن شفلوت شكره لأهل الدم على موقفهم النبيل.