أوضح المدير العام للمركز الوطني لمكافحة أبحاث الجراد في جدة محمد حلواني، أن محافظة القنفذة باتت على مقربة من مهاجمة أسراب الجراد بعد محافظتي قلوة والليث، مشيرا إلى أنه تبين من خلال فرق الاستكشاف التي نظمها المركز على مدار الساعة، أن الجراد بدأ في الانتقال لمهاجمة مزارع القنفذة. وأكد أن هذه الأيام هي ما يطلق عليها "أيام التكاثر الشتوي" للجراد، وتشمل المناطق الساحلية من تبوك شمالاً إلى جازان جنوباً. وأشار حلواني إلى أن المركز وفر 8 فرق لمحاصرة الجراد في محافظتي قلوة والليث، وهما فرقتان للاستكشاف، و6 للرش على المحاصيل الزراعية، مضيفا أن ما يعطل عمل هذه الفرق هو قلة وعي بعض المزارعين الذين يرفضون الرش خوفاً على مناحلهم ومحاصيلهم الزراعية، مؤكدا أنه تم إرسال خطابات إلى محافظات ومراكز وشيوخ القرى للتوعية بأهمية الرش حتى يتم القضاء على الجراد. وقال "نتمنى من إخواننا في الجمعيات الزراعية والنحالين عمل ورش إرشادية ومحاضرات توعوية للحد من رفض المواطنين لعمليات الرش". وطالب حلواني المواطنين بعدم صيد الجراد وأكله أو بيعه وذلك لوجود مواد سامة فيه، ولاسيما أن بعضه قد تعرض لعمليات الرش بمواد كيماوية شديدة التأثير على المواطنين قد تسبب أمراضا كثيرة. وحول خطورة الجراد، أشار حلواني إلى أن خطورته تكمن في القضاء على المحاصيل الزراعية والقضاء على الغطاء النباتي. وأفاد أن الحاجة لم تستدع الرش الجوي لأن الفرق الأرضية تقوم بعملها في حصر الجراد والقضاء عليه في مواقع متنوعة من محافظتي الليث وقلوة