استنفرت أمانة منطقة المدينةالمنورة جهودها بعد اكتشاف عدد كبير من العمالة الآسيوية يقومون باصطياد أسماك فاسدة من بحيرات الصرف الصحي الواقعة في «الخليل» شمال المدينةالمنورة، حيث تعيش وتتكاثر تلك الأسماك في هذه البحيرات وبشكل كبير وبأحجام مختلفة. وأدت تلك الجهود إلى إلقاء القبض على أكثر من 10 عمال من أحد الدول الآسيوية، وذلك أثناء قيامهم باصطياد أسماك من بحيرة الصرف، وتمت إحالتهم من قبل الأمانة إلى إدارة الوافدين بالمدينةالمنورة. فيما تم فرض رقابة مشددة على المطاعم ومحلات بيع الأسماك وتكثيف الجولات الميدانية باستخدام أجهزة حديثة للكشف عن نوعية الأسماك ومدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي. وأكد مصدر مطلع أن فرقًا من أمانة المدينةالمنورة تلقت العديد من البلاغات من قبل المراقبين التابعين لبلدية "العيون" تفيد بتوافد العديد من العمالة وعلى شكل مجموعات حيث يقومون باصطياد الأسماك من بحيرة الصرف الصحي التي تروى بها المزارع المنتشرة في "الخليل". وأضاف المصدر أنه وبالفعل تم التوجه على الموقع حيث تم القبض على العمالة الوافدة وهي تصطاد الأسماك بكميات كبيرة ويتم تسويقها بعد ذلك على مطاعم الأسماك والمحلات الموجودة في المدينة. حيث أن هناك عددًا من الوافدين يتواجدون بشكل يومي ويقومون باصطياد أسماك من مجاري مياه الصرف الصحي الواقعة بالخليل بكميات كبيرة تمهيداً لبيعها للمطاعم والتي تقوم بدورها ببيعها للمواطنين. الزراعة من جهتها حذرت وزارة الزراعة من خلال لوحات وضعتها بالقرب من البحيرة المواطنين والمقيمين من صيد الأسماك من مياة الصرف والبرك أو المستنقعات، مؤكدة أن استهلاك تلك الأسماك يؤثر على صحة الإنسان، وتجاهل العمالة الوافدة تلك التحذيرات وضاربين بالتعليمات والتنظيمات الصادرة بهذا الخصوص عرض الحائط. ورصدت «المدينة» أيضاً من خلال الجولة التي قامت بها يوم أمس على المنطقة وجود عدد من البحيرات التي يتخللها مجرى للمياه بعمق يزيد في بعض الأماكن على مترين، وتتواجد على أطرافة النباتات بكميات كبيرة، مما يجعل ذلك المكان مكانا خصبا لوجود الأسماك. كما رصدت وجود عدد من عمالة المزارع المحاذية لتلك البحيرات تجوب المنطقة، وأكد احدهم ل «المدينة» أن الأسماك تتكاثر بتلك المنطقة بكميات كبيرة، والتي تميزت بوجود كم كبير من الأشجار التي تحيط بالمستنقعات الأمر الذي يصعب معه عملية رصد تلك العمالة المخالفة. صحة البيئة وأكد أحد المتخصصين بصحة البيئة أن التلوث بفضلات المجاري والمخلفات البشرية يشكل تأثيرا على الصحة العامة بما تحويه هذه المياه من بقايا الطعام وكميات كبيرة من البكتريا والفطريات والفيروسات، إضافة للمواد الكيميائية المستخدمة في التنظيف، مشيراً إلى أن هذه المواد لها تأثير سلبي كبير على البيئة ومكوناتها خاصة التربة والمياه الجوفية والمسطحات المائية وأنه في حال تناول تلك الأسماك فأنها ستؤدى إلى تزايد احتمالات ارتفاع أعداد الإصابة بأمراض السرطان والفشل الكلوي. ويضيف لقد أثبتت دراسات عديدة أجريت على مياه الصرف الصحي باعتباره أخطر مصادر التلوث ، إصابة الأسماك التي تعيش فيه بأمراض مختلفة تصيب من يتناولها بحساسية في الجهاز التنفسي والأمراض المتوطنة والفشل الكلوي والأمراض الجلدية المختلفة، كما أن الصورة العامة للدم تتغير كثيرا جراء تناول هذه النوعية من الأسماك التي تتغذي علي مياه الصرف حيث أثبتت الدراسات إصابة هذه الأسماك بأنيميا حادة مما يشكل خطورة على من يتناولها. تحيط بتلك المنطقة مزارع تتواجد بها عمالة بشكل كبير -شاهد عيان يؤكد وجود عمالة تحضر بسيارات وبشكل يومي لصيد الأسماك يمكن مشاهدة الأسماك على الطبيعة وهي تخرج من مواسير معدة لنقل المياه من المجرى إلى بركة أعدت لتعبئة الواياتات لري الشتلات الخاصة بأمانة المدينة .