عمد عدد من العمالة الوافدة على اصطياد الأسماك من داخل البحيرات والمستنقعات التي كونتها المياه المعالجة والمتدفقة من داخل مجرى مياه الصرف الصحي بمنطقتي بحرة وحدا خاصة ان المجرى توجد به قناة مفتوحة ساهمت في تدفق المياه للخارج وكونت مستنقعات بجوار المجرى وداخل وادي مّر وساهمت في تواجد بالموقع عدد من المواشي والإبل بعد أن أغرت المياه التي خلفت بعض الأعشاب أصحاب الإبل للتواجد بالموقع، وبالرغم من شكوى الأهالي التي قدموها للجهات المختصة في ضرورة إيجاد حل لهذه البحيرات المائية خوفا من حدوث أي أضرار بيئية وصحية عليهم نتيجة لقرب هذه البحيرات من الأحياء السكنية، إلا أن الأمر لا يزال معلقا من قبل الجهات المعنية في اتخاذ ما يلزم لإنهاء الوضع. وبجهته أكد مسؤول باحدى الجهات الرسمية ببحرة أنه تم إيقاف مصنع لتعبئة المياه المحلاة بعد اشتباه تورطه في الاستفادة من تلك المياه، كذلك تم إيقاف مزرعة لإنتاج السمك بالمنطقة للاشتباه أيضا في استخدامها لإنتاج الأسماك من هذه المياه. المجرى المائي العقيد عمر المجنوني مدير مركز الدفاع المدني بمنطقة بحرة قال انه تم تشكيل لجنة من قبل الجهات الرسمية وذات العلاقة بالمنطقة للوقوف على المجرى المائي والمستنقعات مشيرا الى أنه تم وضع عدة توصيات أبرزها معالجة مصنع مزرعة الأسماك بالمنطقة والآبار التي يتم ضخ المياه منها والرقابة على الوايتات التي تستفيد من الابار التي امتلأت نتيجة لهذه المياه وتشكيل لجنة للوقوف على المزارع وإيجاد قناة مغلقة تصب خارج المجرى المائي بعيدا عن داخل الأحياء السكنية وتجفيف ومعالجة المستنقعات المائية ومكافحة ورش المستنقعات تلافيا لظهور الباعوض والحشرات بتلك المياه. وأوضح العقيد المجنوني أنه تم إغلاق مصنع لإنتاج وتعبئة المياه نتيجة للاستفادة من مياه البحيرات التي كونتها مياه المجرى في ممارسة عمله، كذلك تم إيقاف مزرعة لإنتاج الأسماك بالمنطقة بعدما تم الاشتباه في إنتاجها للاسماك من مياه المستنقعات على حد قوله، حيث ان إنتاجها الشهري يبلغ نحو 70 طنا شهريا على حد قوله. المياه “مسؤولة” المهندس علي الغامدي مدير بلدية بحرة الفرعية قال انه يتم رش تلك المستنقعات أسبوعيا وبشكل مستمر وذلك بحضور عدة فرق ميدانية من قبل أمانة محافظة العاصمة المقدسة لتفادي ظهور الباعوض والحشرات بتلك المستنقعات، مشيرا الى أن المسؤولية تقع كاملة على عاتق الشركة الوطنية للمياه والتي من المفترض أن تقوم بعمل قناة مغلقة تسير من خلالها تلك المياه. المجرى حل مؤقت المهندس عبدالله حسنين مدير وحدة أعمال منطقة مكةالمكرمة والطائف بشركة المياه الوطنية قال انه يمكن التخلص من مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثيًا في الأراضي الفضاء ومجاري الوديان حسب اللائحة التنفيذية لنظام مياه الصرف الصحي المعالجة وإعادة استخدامها التابعة لوزارة المياه والكهرباء، مشيرا الى أن هذا المجرى المفتوح ما هو إلا حل مؤقت لمنع تكوّن المستنقعات والبحيرات الناتجة من سريان مياه الصرف الصحي بعد معالجتها ثلاثيًا. وقال انهم يسعون إلى المحافظة على هذا المجرى وسريان المياه بانسيابية عبر وجود الحواجز الترابية (العقوم) المشكّلة على جانبي المجرى، وكشف خلال تصريحه ل»المدينة» أنه تم الانتهاء حاليًا من إعداد دراسة متكاملة لسريان هذه المياه من خلال أنابيب تعبر من تحت سطح الأرض وبعيدًا عن المناطق السكنية والمزارع، وذلك استعدادًا لطرحها في منافسة عامة وترسيتها على مقاول مؤهل ومعتمد.