خلصت دراسة أمريكية حديثة إلى أن المرضى الذين يعانون مرض حاد بالكلى ويتناولون أقراص فيتورين Vytorin لتقليل الكوليسترول، تقل لديهم مخاطر الإصابة بالسكتة القلبية والدماغية بل وإحتمالات الحاجة لجراحة لتوسيع الشرايين بنسبة واحد إلي ستة أقل ممن يتناولون علاجات بديلة وهمية. وتقول الدراسة التي نشرت مؤخراً في جريدة نيويورك تايمز إن الفائدة الحقيقية لهذا العلاج لا تتمثل في تقليل مخاطر الإصابة بالسكتة القلبية أو أسباب الوفاة الأخرى، ولكن في تقليل الحاجة لإجراء جراحة شرايين وتقليل بعض أنواع محددة من الجلطات. وقد أجريت الدراسة علي 9000 مريض تم اختيارهم بشكل عشوائي وتقسيمهم لمجموعتين واحدة لتناول عقار Vytorin والأخرى لتناول عقار بديل إرضائي. ويشتمل عقار Vytorin على نوعين من العلاجات, الأول الإستاتين وعلاج جديد يعرف بزيتا ويعمل على تقليل الكوليسترول السيئ المعروف بLDL. ويعلق د. كولين بيجنت بجامعة أكسفورد وأحد المشاركين في الدراسة أن الفرق بين عدد العمليات التي أجريت لتوسيع الشرايين بين أفراد يتناولون دواء Vytorin وآخرين يتناولون بدائل وهمية وصلت 284 حالة إلي 352, وهي النسبة التي اعتبرها جيدة. إلا أن التفاوت بين المجموعتين ليس كبيراً فيما يخص مشاكل الشريان التاجي، إذ ثبت حدوث 213 حالة سكتة قلبية ووفاة بين المجموعة التي تتناول أقراص تخفيض الكوليسترول في مقابل 230 حالة للمرضى الذين يتناولون علاجات وهمية. كما أن الدراسة لم تتضمن عدد كاف من الأشخاص للقياس بدقة الفروق بين حالات السكتة القلبية وما يتعلق بها من حالات الوفاة. كما أن هذا العلاج لا يؤثر بشكل كبير في إبطاء تطور المرض وتقليل حاجة المرضى للبدء في غسيل الكلى أو زرع كلى جديدة. وقد تمت هذه الدراسة بالتعاون بين جامعة أكسفورد وشركة Merck المنتجة للعقار. وركزت الدراسة علي معرفة ما إذا كان الأشخاص الذين يعانون مرض مزمن بالكلى ويواجهون مخاطر الإصابة بمشاكل في القلب يمكن أن يستفيدوا من تقليل نسبة الكوليسترول السيئ في أجسامهم أم لا. في الوقت الذي أكد الباحثين بجامعة أكسفورد أن تناول هذا العلاج يمكن أن يساعد الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة بالكلى من تجنب الإصابة بالسكتة القلبية والدماغية وعمليات توسيع الشرايين بنسبة 25%. وأصدرت شركة Merck نشرة صحفية بتقييم إيجابي ولكن أكثر رصانة. فقد أشارت الشركة أن عقار Vytorin يمكن أن يقلل مخاطر الإصابة بالسكتة القلبية والدماغية والوفاة بأزمات قلبية وعمليات توسيع الشرايين بنسبة 16% أكثر إذا ما قورنوا بمرضى يتناولون عقارات إرضائية. بينما يرى د. بيجنت أن هذا العقار يمثل خطوة هامة في مواجهة مضاعفات أمراض الكلى. ويقدر الباحثون أن علاج تقليل الدهون قد يمنع الإصابة بالسكتة القلبية والدماغية وعمليات توسيع الشرايين لعدد 250,000 شخص ممن يعانون من أمراض الكلى المزمنة كل عام.