واشنطن- الوئام:حذرت دراسة أميركية من أن الأدوية المخفضة للكولسترول قد تضر ولا تنفع الأشخاص الذين يعانون سكتات دماغية. وأفادت الدراسة بأن الأشخاص الذين عانوا نوعا معينا من السكتة الدماغية قد تعاودهم على الأرجح إذا كانوا يتناولون هذه العقاقير لتقليل خطر الإصابة بمرض قلبي. وقالت صحيفة ديلي تلغراف إن فريقا من كلية طب هارفاراد في ولاية بوسطن الأميركية وجدوا أن المرضى الذين أصيبوا بسكتة دماغية نزيفية، أو ما يعرف بنزيف في المخ، المقابلة لجلطة المخ، قد تزيد لديهم فرص الإصابة بسكتة أخرى إذا كانوا يتناولون هذه الأدوية. ويذكر أن ملايين البشر يتناولون مخفضات الكولسترول يوميا لتقليل خطر أمراض القلب أو الإصابة بأزمة قلبية. وقال الباحثون إن على الأطباء أن يزنوا بعناية مخاطر وفوائد استخدام العقاقير في الناجين من السكتة الدماغية، حيث أن فوائد تقليل خطر أمراض القلب في هؤلاء المرضى قد تفوق المخاطر المتزايدة لسكتة دماغية أخرى. وقال الدكتور مايكل براندون من مستشفى ماساتشوستس العام وكلية طب هارفارد إن مجموعة فرعية معينة من المرضى الذين يعتبر مردود استخدام مخفضات الكولسترول بالنسبة لهم غير واضح هم الأكثر عرضة لخطر نزيف داخل المخ. وأضاف أن السبب في المزيد من القلق هو الحدوث المتزايد للنزيف داخل المخ الملاحظ بين أشخاص يتم انتقاؤهم عشوائيا للعلاج بالمخفضات في تجربة سريرية لمنع حدوث سكتة ثانية. وقال الباحثون إن هؤلاء المرضى الذين أصيبوا بسكتة دماغية نزيفية تزايد لديهم خطر الإصابة بسكتة ثانية من 14% إلى 22% إذا كانوا يتناولون مخفضات الكولسترول. وأضافوا أن التأثير كان أقل إذا حدثت السكتة في أجزاء أخرى من الدماغ. وأشارت الصحيفة إلى أنه من غير المعروف كيف زادت مخفضات الكولسترول خطر أنواع معينة من السكتات النزيفية لكن الباحثين أشاروا إلى أن الأمر قد يكون كذلك لأن الناس الذين لديهم هذه الأنواع من السكتات أكثر عرضة للخطر إذا خُفضت لديهم مستويات الكولسترول أو أن الدواء نفسه قد يقلل قدرة الدم على التجلط. وأضاف الدكتور براندون أن تحليل البيانات المتاحة يشير إلى أنه بسبب الخطر الكبير لمعاودة حدوث نزيف داخل المخ في الناجين من سكتة دماغية نزيفية سابقة فإن مجرد التوسع البسيط في هذا الخطر باستخدام مخفضات الكولسترول يكفي للتوصية بضرورة تجنبها بعد نزيف داخل المخ.